بثت قناة الجزيرة القطرية فيلماً وثائقياً قصيراً يحمل اسم «رجال حول أبوظبي»، كشف بالأسماء أبرز الساسة الذين حصلوا على أموال إماراتية مقابل خدمة أجندة ومصالح أبوظبي في المنطقة.

الفيديو بيّن أن الإمارات دفعت عشرات الملايين من الدولارات لتوسيع دائرة نفوذها الإقليمي والدولي، وشراء ولاءات ومواقف شخصيات؛ مثل: رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ومبعوث اللجنة الرباعية «توني بلير»، والمبعوث الدولي في ليبيا، «برناردينو ليون»، وعدد من أبرز قادة وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون».

وبحسب الوثائقي فإن الإمارات دفعت 35 مليون دولار لـ«توني بلير» أثناء عمله مبعوثاً للرباعية الدولية في الشرق الأوسط، كما دفعت الحكومة الإماراتية نحو 53 ألف دولار شهرياً لصالح الدبلوماسي الإسباني «برناردينو ليون».

ودفعت أبوظبي 20 مليون دولار تبرعاً لمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، بالإضافة إلى «روبرت غيتس» وزير الدفاع الأمريكي السابق، الذي هاجم سياسة قطر وقناة الجزيرة.

وكانت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية قد كشفت أن بلير تم استخدامه كمستشار مقابل أجر، بحسب رسائل بريد إلكتروني مسربة، التي أوضحت أن الإمارات العربية المتحدة مولت بهدوء مكتب بلير في لندن، في حين تلقى أيضاً الملايين مقابل الأعمال الاستشارية لصالح الدولة وصندوق الثروة السيادية في العاصمة أبوظبي.

يشار أيضاً إلى أن الأكاديمية الدبلوماسية الإماراتية، التي يتولى «عبد الله بن زايد آل نهيان» وزير الخارجية الإماراتي منصب رئيس مجلس أمنائها، قد أعلنت العام الماضي أن «ليون»، وهو دبلوماسي إسباني شغل منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا، سيتولى منصب مديرها العام.

وكشف وثائقي «رجال حول أبوظبي»، تقاضي «تركي الدخيل» مدير قناة العربية، أكثر من 23 مليون دولار؛ نظير قيام قناة العربية بالترويج لأجندة أبوظبي في المنطقة.