قال المتحدث باسم الخارجية التركية، «حسين مفتي أوغلو»، في رده على تصريحات إماراتية رسمية اتهمت بلاده بالقيام بأعمال استعمارية في سوريا، إن تركيا لا يمكنها التهاون مع الأطراف التي تستهدف أمنها القومي، وإن دولته على رأس قائمة الدول المتأثرة بالنزاع في سوريا.

وتابع «مفتي أوغلو»: «سياستنا تجاه الأزمة السورية  واضحة منذ بدايتها وتهدف للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وإيجاد حل سياسي يلبى تطلعات الشعب المشروعة»، مشدداً على أن «تركيا على رأس الدول الأكثر تأثراً من النزاع فيها»، حسبما نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية الرسمية “TRT”.

 

ولفت إلى أن أنقره «ترغب في بقاء سوريا دولة معتبرة وذات سيادة عضو في المجتمع الدولي».

وشدد في الوقت ذاته على أن تركيا لا يمكنها التهاون حيال الأطراف التي تستهدف أمنها القومي، من خلال محاولات خلق أمر واقع، بدعوى مكافحة الإرهاب.

 

وكان وزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد» قال في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، «سيرغي لافروف»، في أبوظبي، الثلاثاء: «لكيلا تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه في سوريا فإن الحل يتضمن جزئين الأول حل سياسي في سوريا والآخر يتمثل في خروج أطراف تحاول أن تقلل من هيبة وسيادة الدولة السورية وهنا أتحدث بصراحة وبوضوح عن كل من إيران وتركيا».

 

وتابع «إذا استمرت إيران وتركيا بالأسلوب نفسه والنظرة التاريخية أو الاستعمارية أو التنافسية بينهما في شؤون وقضايا عربية سنستمر في هذا الوضع سواء الآن في سوريا أو في دول أخرى بعد ذلك».