هدَّد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، “خليل الحية”، بتصعيد عسكري ضد تجاوز قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاة الشعب الفلسطيني الأعزل.
وقال “الحية”، فى مؤتمر صحفي له فى غزة، مساء اليوم “الاثنين” 14 مايو: إن “مسيرات شعبنا قد أغرت العدو بمزيدٍ من سفك الدماء، وفصائل المقاومة وكتائب القسام لن يطول صبرها” (دون توضيح).
وأكَّد القيادي الفلسطيني أن دماء الشعب الأعزل الذي خرج في تظاهرات سلمية اليوم غسلت عار التطبيع، وغسلت عار المساومة، وردَّت على كل من يحاول أن يجعل الاحتلال جزءًا من المنطقة، موضحًا أنَّ القدس خط أحمر دونها الرقاب والمُهَج والدماء، وفي سبيلها ترخص الأرواح وتهون التضحيات، ومن أجلها سنواصل المسير.
وأضاف “الحية” أنَّ خطوة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيونى اعتداء على حق الشعب الفلسطينى في أرضه وجريمة ضد الإنسانية وضد العالم، محملًا الإدارة الأمريكية كل التبعات المترتبة على تنفيذ هذا القرار الجائر، مؤكدًا أن هذه الجريمة النكراء لن تمر.
وأشار إلى أنَّ الشعب الفلسطيني جسد وحدته في الميدان وعبر الدماء الزكية الطاهرة النقية التى ارتوت بها أرض فلسطين، موضحًا أنَّ واجب الفلسطينيين الوطني تكريس هذه الحرية، وهذه الشرعية لهذا الشعب الذي قال كلمته بنفسه، وأسمع بها العالم عبر دمه وعنفوانه وثورته، لافتًا أن ما يسمى بصفقة ترامب مرفوضة.
استشهد عشرات المواطنين وأصيب آلاف آخرون، اليوم الاثنين، خلال اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين المشاركين في مليونية العودة ضمن مسيرة العودة الكبرى على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
ويأتي مؤتمر حركة “حماس”، في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد 52 مواطنًا، وإصابة أكثر من 2410 آخرين بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق بالغاز، خلال مشاركتهم في مليونية العودة شرق قطاع غزة.
وحول طبيعة الإصابات، أوضح الدكتور “أشرف القدرة”، المتحدث باسم الوزارة، أنّ 39 حالة من بين إجمالي الإصابات صُنّفت بـ”الخطيرة”، فيما وصفت 11 إصابة “بالحرجة جداً”.
وبيّن أن 9 صحفيين أصيبوا خلال الأحداث، فيما أصيب مسعف فلسطيني وتعرّضت سيارة إسعاف للضرر الجزئي، وفق القدرة.
وكانت أطلقت الوزارة، نداء “استغاثة”، بهدف دعم المستشفيات والمراكز الطبية بالأدوية والمستهلكات الطبية، بسبب النقص الكبير الذي تسبب به كثرة الإصابات، جراء المجزرة الإسرائيلية شرق القطاع.
ويشارك الفلسطينيون اليوم “الاثنين” 14 مايو، في “مليونية الزحف نحو الحدود” بدعوة من الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار إحياءً لنكبة الشعب الفلسطيني، ورفضًا لنقل السفارة الأمريكية للقدس، وفي إطار فعاليات مسيرات العودة.
وبدأ الفلسطينيون في قطاع غزة بتاريخ 30 مارس الماضي، حركة احتجاجية أطلق عليها “مسيرات العودة” بالتزامن مع ذكرى “يوم الأرض”، من المقرّر أن تبلغ ذروتها في 15 مايو الجاري الذي يصادف ذكرى “النكبة”، للمطالبة بتفعيل “حق العودة” للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 55 فلسطينيًا بينهم 6 أشخاص احتجز الجيش الإسرائيلي جثامينهم ولم يسجلوا لدى وزرة الصحة، وأصاب 9500 آخرين، منذ انطلاق فعاليات “مسيرة العودة”.
اضف تعليقا