أصبحت دولة الإمارات عنوانًا للظلم والقهر في نظر العديد من أبناء الوطن العربي، بعد أموالها الطائلة التي دفعتها لدعم الانقلابات العسكرية في هذه البلدان، بل وأصبحت “دولة السعادة” معتقلاً كبيرًا لأبنائها خاصة أصحاب الرأي والمطالبين بمساحات من الحرية منهم.
وهذا ما جعل الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي محي الدين القره داغي، يوجه رسالة للسلطات الإماراتية، مطالبهم بالإفراج عن المعتقلين في سجون الإمارات، ومطالبًا بـ”إيقاف الظلم” تجاه المعتقلين وأسرهم.
جاء ذلك في تدوينة القره داغي، نشرها السبت، عبر صفحته بفيسبوك، والتي خاطب فيها مسؤولي الإمارات قائلاً: “ما زلنا مع الحق ومع رفض الظلم، أفرجوا عن معتقلي الإمارات كفى ظلماً وعدوانا”.
مازلنا مع الحق ومع رفض الظلم. أفرجوا عن معتقلي الإمارات كفى ظلماً وعدواناً.تتعانقون مع بني صهيون وتذلون رقاب الصادقين….
Publiée par Dr. Ali Al Qaradaghi (د. علي القره داغي) sur Samedi 13 juin 2020
واستنكر ” القره داغي” في رسالة التطبيع الإماراتي المتصاعد مع إسرائيل: “تتعانقون مع بني صهيون وتذلون رقاب الصادقين”.
وما يصدّق على كلام الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أنه في 9 يونيو/حزيران الجاري، حطت ثاني طائرة إماراتية في مطار بن غوريون الإسرائيلي في غضون شهر، في رحلة مباشرة من أبوظبي إلى إسرائيل؛ بزعم تقديم مساعدات لفلسطين، لكن الحكومة الفلسطينية رفضت تلك المساعدات لعدم التنسيق المسبق معها، فيما عدتها فصائل فلسطينية “تطبيعا مرفوضا”.
كما أكد القره داغي أن “المعتقلين في الإمارات من خيار الناس الذين خدموا بلدهم، وشاركوا في خدمة الإنسانية”.
وأشار إلى أن “من بين المعتقلين دعاة وعلماء وأهل فكر وخير في مختلف المجالات”.
وذكر القره داغي من بين هؤلاء 9 هم: “محمد عبد الرزاق الصديق، حمد رقيط، عيسى خليفة السويدي، حسن الجابر، حسين الجابر، على الحمادي، أحمد الزعابي، سلطان القاسمي، محمد المنصوري”، دون تفاصيل عن ملابسات اعتقالهم أو الاتهامات الموجهة لهم.
وقال: “هؤلاء كوكبة ممن يستحقون التكريم والجوائز في أي بلد محترم”.
ودعا القره داغي للمعتقلين الإماراتيين، قائلا: “اللهم سهل أمر إطلاق سراحهم وسراح جميع المظلومين وأعد إليهم حريتهم”.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإماراتية بشأن تدوينة القره داغي، إلا أن تقارير حقوقية ودولية تصدر إدانات بشكل دوري خلال الأعوام الأخيرة على السجل الحقوقي لأبوظبي.
اضف تعليقا