رسالة جديدة مسربة من سجناء سجن “بدر 3″ في مصر، كشفت عن استمرار الانتهاكات الجسيمة بحقهم والأوضاع غير الإنسانية، التي تسببت في 55 محاولة انتحار خلال 10 أيام، وأكدوا أن الانتهاكات بحقهم متواصلة.
وجاءت الرسالة تحت عنوان “انتفاضة بدر 3.. حصاد 10 أيام من الأحداث”، والتي تداولها عدد من ذوي السجناء عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والتي كشفت عن سوء أوضاع السجناء والتي تفاقمت منذ نقلهم إلى سجن بدر 3، ما دفعهم إلى الاحتجاج المستمر “حتى يحصلوا على حقوقهم ومطالبهم المشروعة”.
وأشارت الرسالة إلى أن محاولات انتحار السجناء كانت “بالشنق أو قطع الشرايين أو ابتلاع الأدوية، احتجاجًا على الانتهاكات التي يتعرضون لها”.
وحددت الرسالة مطالب السجناء بـ “السماح بالزيارات العائلية، وفتح التريض، وتقديم الرعاية الطبية المطلوبة، وتحسين الأحوال المعيشية، واحترام حقوق الإنسان”.
ولفت السجناء إلى “ترحيل 200 سجين إلى سجون أخرى، إلى جانب منع أدوية المرضى وكبار السن والحالات الحرجة”.
وأضافت الرسالة: “بعد مرور 10 أيام على انتفاضة معتقلي سجن بدر 3 لمطالبتهم بحقوقهم المشروعة، قامت إدارة السجن وضباط الأمن الوطني بممارسة الضغط على المعتقلين وإرهابهم، في محاولة منهم لكسر إرادة المعتقلين وعدولهم عن مطالبهم المشروعة”.
وقامت إدارة السجن بـ “تغريب 50 معتقلا يشاركون في الفعاليات إلى سجن بدر 1، وترحيل 200 معتقل محكومين في قضايا النائب العام وحسم 1 وحسم 2 وكتائب حلوان، إلى سجون “شديد” المنيا ووادي النطرون وبرج العرب وجمصة”، بحسب الرسالة.
ونوهت إلى “مشاركة الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، في تلك الفعاليات، حيث دخل في إضراب عن الطعام. وانضم للمعتقلين أعضاء مكتب الإرشاد، وآخرهم مصطفى الغنيمي، الذي أصيب بأزمة قلبية أثناء تغطيته لكاميرا المراقبة تضامنًا مع المعتقلين. وقام عصام سلطان، أمين حزب الوسط، بتغطية كاميرا المراقبة أيضًا تضامنًا معهم”.
وتوجه السجناء بالشكر إلى المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني والإعلاميين الذين يتضامنون معهم، ويسلطون الضوء على الانتهاكات التي يتعرضون لها، على حد قولهم.
واختتمت الرسالة بوسم “أنقذوا معتقلي بدر 3 من الموت”، بتاريخ 1 مارس/آذار 2023.
اقرأ أيضا: والدة أنس البلتاجي تكشف عن تعنت إدارة سجن بدر مع المعتقلين
اضف تعليقا