طالبت الحكومة العراقية كلاً من تركيا وإيران بإغلاق منافذهما الحدودية مع إقليم كردستان (شمالي البلاد)، وحصر التعاملات التجارية مع الحكومة المركزية في بغداد.
وقالت وزارة الخارجية العراقية، الجمعة، إنها تقدمت بمذكرة رسمية إلى سفارتي البلدين لديها، في هذا الشأن.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية العراقية، أحمد محجوب، أن المذكرة “تطالب بإيقاف كل التعاملات التجارية، وبالخصوص تلك المتعلقة بتصدير النفط وبيعه، مع كردستان، وأن يتم التعامل في هذا الملف مع حكومة بغداد حصراً”.
وأكد محجوب، في بيان، أن الحكومة العراقية “تعمل مع الجانبين التركي والإيراني للتعاون في تنفيذ الإجراءات كافة التي اتخذتها لإنفاذ الدستور والقانون”.
وشدد المتحدث على “ضرورة أن يتم العمل بين بغداد والدولتين الجارتين وفقاً لمبادئ حسن الجوار، واحترام السيادة العراقية، وتعزيز التعاون الثنائي، ومواجهة المخاطر المشتركة”.
ورغم الرفض الإقليمي والدولي، أجرى كردستان العراق، في 25 سبتمبر الماضي، استفتاءً للانفصال عن العراق، رغم رفض حكومة وبرلمان بغداد وتهديداتهما.
وردّت الحكومة المركزية بفرض حظر جوي على الرحلات الدولية من وإلى الإقليم، الذي رفض تسليم مطاري أربيل والسليمانية.
وهدّدت بغداد بأنها ستعمل ما يلزم من إجراءات لفرض السلطات الاتحادية على الإقليم بموجب دستور البلاد، في حين أعلنت أنقرة أنها ستساند جميع القرارات التي تتخذها الحكومة العراقية في هذا الإطار.
والجمعة، قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن بلاده ترغب في فتح بوابة حدودية جديدة مع العراق بالتعاون مع الحكومة المركزية في بغداد بعد أن تغلق بوابة “الخابور” الحالية.
اضف تعليقا