أظهرت صورًا لأقمار الصناعية ناقلة النفط الإيرانية “أدريان دريا 1” وهي ترسو قرابة ميناء طرطوس السوري، الأمر الذي يعد تعزيزًا لتقارير إعلامية سابقة تفيد بأن الناقلة أفرغت معظم حمولتها في ميناء سوري، حسب وكالة “أسوشيتد برس”.

وقد حصلت الوكالة الأمريكية على الصور صباح السبت من شركة “Maxar Technologies” الأمريكية المتخصصة في تكنولوجيا الفضاء.

وتتشابه الصور التي حصلت عليها الوكالة مع صورة نشرها مستشار الأمن القومي الأمريكي “جون بولتون” للناقلة الإيرانية في وقت سابق.

وقال “بولتون” في تغريدة عبر “تويتر”: “من يعتقد أن ناقلة النفط الإيرانية أدريان داريا 1 لم تتجه إلى سوريا يعيش حالة من الوهم”.

وأضاف: “لا يمكن تخفيف العقوبات عن إيران قبل أن تتوقف عن الكذب ونشر الإرهاب”، لكنه أشار إلى إمكانية “إجراء محادثات مع إيران”.

كان موقع “ميدل إيست آي” البريطاني كشف عن معلومات بأن ناقلة النفط الإيرانية أفرغت نحو 55% من حمولتها في ميناء سوري.

ولم يذكر التقرير، الذي أعادت وكالتا “فارس” و”تسنيم” الإيرانيتان نشره، ذكر اسم الميناء السوري، واكتفى بالقول إن الشحنة التي تم تفريغها تقدر بنحو 2.1 مليون برميل نفط خام.

كان وزير الخارجية الأمريكية “مايك بومبيو” قال، قبل أيام، إن الناقلة “أدريان دريا 1” في طريقها لتفريغ حمولتها من النفط في سوريا، رغم تعهدات قدمتها إيران إلى سلطات جبل طارق وبريطانيا بعدم الإقدام على ذلك، معتبرا أن الثقة في وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” كانت خطأ.

واحتجزت سلطات جبل طارق البريطانية الناقلة الإيرانية، في 4 يوليو/ تموز، للاشتباه في أنها تنقل النفط الإيراني إلى سوريا، متجاوزة عقوبات الاتحاد الأوروبي.

وكان على متن السفينة 28 من أفراد الطاقم، بينهم مواطنون من الهند وباكستان وأوكرانيا.

وفي 15 أغسطس/آب، تم إطلاق سراح الناقلة، لكن بعد يومين أصدرت محكمة أمريكية أمرا بالقبض عليها ومصادرة كل النفط الذي تحمله و995 ألف دولار على متنها، ورفضت سلطات جبل طارق الطلب.

وفي 31 أغسطس/آب، أضافت وزارة الخزانة الأمريكية الناقلة الإيرانية وقبطانها إلى قائمة العقوبات.

وأعلنت الخارجية الإيرانية أنها باعت شحنة النفط، التي تحملها الناقلة، وأن المشتري الذي لم تكشف عن هويته هو من يقرر وجهتها.