قام العاهل البحريني الملك “حمد بن عيسى آل خليفة” بتقليد رئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي”، أعلى وسام في البحرين (من الدرجة الأولى) تقديرا لجهود الأخير في تعزيز العلاقات بين البلدين، وذلك خلال استقبال “بن عيسى” لـ “مودي”، الذي يزور البحرين لمدة يومين، وفقا لوكالة الأنباء البحرينية (بنا).

ووصل “مودي” البحرين في زيارة، هي الأولى من نوعها على مستوى رؤساء وزراء نيودلهي إلى المملكة، استهلها بمحادثات ثنائية مع نظيره البحريني “خليفة بن سلمان”.

وتأتي خطوة البحرين بتقليد “مودي” وساما عقب خطوة مماثلة من الإمارات، إذ قلد ولي عهد أبوظبي الشيخ “محمد بن زايد”، “مودي” وسام زايد الذي يعد أعلى وسام تمنحه دولة الإمارات لملوك ورؤساء وقادة الدول، وذلك خلال زيارة الأخير للدولة الخليجية، والتي تتزامن مع تصاعد التوتر بين بلاده وباكستان بسبب إقليم جامو كشمير.

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)؛ فإن تلك الخطوة تأتي تقديرا وتثمينا لدور “مودي” في دعم علاقات الصداقة التاريخية والتعاون الاستراتيجي المشترك الذي يجمع بين أبوظبي ونيودلهي على كافة الأصعدة.

وعد ناشطون ذلك تكريما على أنقاض حرية سكان إقليم كشمير المتنازع عليه، وجائزة لرجل وصفه بعضهم “بالعقل المدبر للقرار”، وبأنه “مضطهد المسلمين”.

وتأتي زيارة “مودي” للإمارات والبحرين في وقت تتعرض فيه حكومته لانتقادات عالمية واسعة، على خلفية تعاملها مع ملف إقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة، والمتنازع عليه مع الجارة باكستان.

وكانت الحكومة الهندية أعلنت مؤخرا أنها ستلغي المادة 370 من الدستور، التي تمنح الحكم الذاتي لما تسمى ولاية جامو وكشمير (الشطر الهندي من الإقليم)؛ مما دفع باكستان لطرد السفير الهندي لديها وتعليق الاتفاقات التجارية الثنائية.

وأعربت الإمارات عن تأييدها قرار الهند إلغاء الحكم الذاتي لكشمير، معتبرة أنها خطوة تشجع على “الاستقرار والسلام”، وتحسين ظروف السكان.