أوقفت السلطات التونسية، قياديا بارزا في حزب سياسي، في الوقت الذي زعم فيه رئيس البلاد أن “تونس تتسع للجميع”.

وقالت وزارة الداخلية التونسية، في بيان، إن “الوحدة الوطنية للبحث في الجرائم المالية المتشعبة بإدارة الشرطة العدلية، تمكنت في 30 ديسمبر/كانون الأول، من إلقاء القبض على قيادي وعضو سابق بمكتب تنفيذي لحزب سياسي”.

وأضافت أنه “تم الاحتفاظ بالقيادي السياسي بإذن من النيابة العمومية من أجل تهمة تبييض أموال لمبالغ مالية فاقت عشرات المليارات”.

وقالت إذاعة “موزاييك” المحلية، السبت، إن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتونس “أذنت لإدارة الشرطة العدلية بالاحتفاظ بالقيادي السابق بحركة النهضة والعضو بجمعية (نماء تونس) عبدالكريم سليمان من أجل شبهات تبييض الأموال”.

وأضافت الإذاعة أنه “يشتبه في تورط عبد الكريم سليمان في الحصول على تدفقات مالية مشبوهة من الخارج بعد يناير/كانون الثاني 2011 تقدر بأكثر من 100 مليون دينار وإيداعها بالداخل تحت واجهة شركات بطرق معقدة”.

وأشارت، إلى أن “المشتبه فيه مشمول بالبحث في ملفات معروضة على أنظار القضاء والمعروفة على التوالي بملف إنستالنغو وملف جمعية نماء وملف التسفير (التونسيين إلى مناطق انتشار داعش خارج البلاد)”.

وتعود قضية “إنستالنغو” إلى أكتوبر/تشرين الأول 2021، حين أوقفت السلطات موظفين في الشركة بتهم بينها “ارتكاب أمر جسيم ضد الرئيس قيس سعيد”، و”التآمر ضد أمن الدولة الداخلي والتجسس”.‎

فيما أعرب الرئيس التونسي “قيس سعيد” السبت، عن أمله أن تتجاوز بلاده الصعوبات التي واجهتها عام 2022، مؤكداً أن “تونس تتسع للجميع”.

وقال “سعيد”: “نتمنى أن تكون سنة 2023 مباركة على التونسيين”.

وأعرب عن أمله أن تتجاوز بلاده الصعوبات التي واجهتها في 2022، قائلاً: “نريد أن نعبر معاً من الإحباط إلى العمل، ومن اليأس إلى الأمل، آمنين سالمين بالإيمان العميق المشترك بأن تونس العزيزة تتسع للجميع”.

أضاف: “العمل هو الطريق إلى النجاح والانتصار، علينا أن نعمل لخلق الثروات، وأهم ثرواتنا هي الثروة البشرية التي لا تقاس بثمن، فلنعمل صادقين من أجل أن نرسم بسمة الإقبال على الحياة وبسمة الانتشاء بالانتماء لهذا الوطن العزيز”.

اقرأ أيضا: ناشط تونسي يدعو لثورة جديدة ضد سعيد