زعمت المملكة العربية السعودية أنها رافضة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي دون تطبيق بنود المبادرة العربية للسلام، رغم أنها من أولى البلاد العربية التي احتضنت بعض الصهاينة في أراضيها.

وقال وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان”، في مقابلة له مع قناة “العربية” السعودية: “إن إقامة العلاقات مع الاحتلال مرهون بتحقيق السلام وتحقيق الدولة الفلسطينية التي عاصمتها القدس الشرقية، وهي من ضمن بنود المبادرة التي تحمل اسم مبادرة الملك عبدالله بن عبد العزيز”.

وفي حديثه عن اتفاقيات التطبيع العربي التي أبرمتها كلا من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب قال: “نأمل أن يكون لها أثر إيجابي على مسار السلام، وهذا قرار سيادي في النهاية لتلك الدول”.

وأضاف: نأمل بأن تدفع هذه الاتفاقيات الاحتلال الإسرائيلي إلى الانخراط بحوار جاد مع الجانب الفلسطيني.

وفي وقت سابق زار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مدينة نيوم شمال السعودية والتقى ولي العهد محمد بن سلمان، بحضور وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بحسب تصريحات مسؤولين وصحفيين إسرائيليين.

وخلال الأسهر القليلة الماضية برز ناشطون سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة تويتر المستخدم بكثرة في دول الخليج، في نشر تغريدات تهاجم فلسطين والفلسطينيين بشكل غير مسبوق.

وعلى سبيل المثال هاجم الكاتب السعودي تركي الحمد، المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، بعد الإعلان الإماراتي عن التطبيع مع إسرائيل، القضية الفلسطينية عبر إطلاق هاشتاغ “ببساطة.. فلسطين ليست قضيتي”. ثم أتبع هذه التغريدة بأخرى تدعو بن سلمان إلى التطبيع مع إسرائيل، كتب فيها “سيدي سمو الأمير محمد، طبّع، فكل غضب العرب زوبعة في فنجان. تهودت القدس، فماذا فعلوا، لا شيء.. هم لا يريدون حل القضية.. هم يريدون استمرار المظلومية والنوح على الهيكل”.


ونشر الإعلامي السعودي عبد الحميد الغبين مقطع فيديو على حسابه على تويتر في شهر نيسان 2020 قال فيه: “لا توجد قضية ولا شيء اسمه فلسطين.. تم تضليل الرأي العام العربي طوال 70 سنة بهذه القضية غير الحقيقية ووضعوا لها القدس كشعار مقدس للسيطرة على الغوغاء.. إسرائيل تحدث عنها القرآن الكريم، وهذه الأرض وجدت للإسرائيليين.. يجب أن تكون إسرائيل جزءا لا يتجزأ من دول الخليج”.

 

ونشر الكاتب السعودي محمد آل الشيخ  تغريدة له كتب فيها: “الفلسطينيون هم وبال على كل من يستضيفهم، استضافهم الأردن فكان أيلول الأسود، واستضافهم لبنان فكانت الحرب الأهلية، واستضافتهم الكويت فتحولوا إلى جنود لصدام، وهم الآن يحولون منابرهم لشتمنا ونكران مواقفنا. هؤلاء لم يعرف لهم إلا جيش الدفاع الإسرائيلي”.