أظهرت نتائج استطلاع للرأي، أجراه معهد واشنطن للدراسات، أن 20% فقط من الإماراتيين يرغبون في تطبيع العلاقات بين بلادهم وبين إسرائيل، فيما اعتبر حوالي نصف الإماراتيين، أن العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة مهمة.
في الوقت الذي تعتبر أغلبية الإماراتيين (73%) أنه على الحكومة إيلاء أهمية أكبر إلى الإصلاحات الداخلية بدلا من أي مسألة خاصة بالسياسة الخارجية.
إضافة إلى أن نحو 80% من الإماراتيين لا يوافق على مقولة “أن من يرغب من الشعب في أن تربطه علاقات عمل أو روابط رياضية مع الإسرائيليين يجب أن يُسمح له بذلك”.
وأشار الاستطلاع إلى أن 40% من الإماراتيين -وهي نسبة أكثر من الدول الأخرى التي تم استطلاعها للتو – يوافقون على أن “الفلسطينيين والإسرائيليين هم المسؤولون عن استمرار الصراع”.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتواصل فيه التطبيع الإماراتي مع إسرائيل سراً وعلانية، إذ أرسلت أبوظبي في مايو/أيار الماضي، شحنتي مساعدات إلى الفلسطينيين، عبر مطار بن جوريون الإسرائيلي، وهي شحنة رفضها الفلسطينيون، وسط حديث عن مسعى إماراتي للتطبيع مع الاحتلال تحت غطاء القضية الفلسطينية.
وكان موقع “إنتليجينس أونلاين” (Intelligence Online)، قد نشر أن الإمارات تحث تدريجيا الحركات التي تدعمها على قيادة وتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وأن المصالح الاقتصادية والأمنية وراء هذا التقارب.
وأشار الموقع إلى أن الإمارات كانت تسير في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل منذ عدة سنوات، وأن حلفاء أبوظبي يحذون الآن حذو راعيتهم.
وتتطلع أبوظبي من وراء هذه التحركات، وفق الموقع، إلى الاستفادة من الاعتراف الضمني بإسرائيل لتأمين عقود جديدة للأمن السيبراني، تماما كما كان يهدف الاتفاق في 20 يونيو/حزيران الماضي إلى تسهيل البحث المشترك في إطار وباء فيروس “كورونا” الحالي.
وأضاف أن للتطبيع دوافع أمنية تقليدية أكثر، حيث تأمل إسرائيل والإمارات تشكيل جبهة مشتركة ضد إيران ونفوذها في الشرق الأوسط.
ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين الإمارات وإسرائيل، لكن هناك تحالفا سريا وعمليات تطبيع قوية قائمة منذ سنوات بين الجانبين.
لكن دولة الإمارات، تحاول استغلال جائحة “كورونا” لزيادة وتيرة تطبيعها مع إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية التي تمر في مرحلة هي الأصعب في تاريخها منذ نكبة عام 1948.
وشهدت السنوات الأخيرة، تسارعا في وتيرة التطبيع في دول مجلس التعاون بمختلف الذرائع، منها المشاركة في المباريات الرياضية والمؤتمرات، إلى إرسال المساعدات الطبية والتعاون الثنائي، في ظل جائحة “كورونا”.
اضف تعليقا