فرضت دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة رئيسها محمد بن زايد قبضة قمعية على كل من وطأت قدماه التراب الإماراتي سواء كان من مواطنيها أو حتى الوافدين الأجانب.

خلّف هذا القمع انتهاكات واسعة في جميع المجالات حتى باتت من يسكن أي إمارة من الإمارات السبعة لا يأمن على حياته وذاع الخوف بين المواطنين الذين يخشون انتقاد السلطة حتى على مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت مراقبة من الأجهزة الأمنية.

وعلى النقيض يقوم الإعلام الإماراتي بتصوير بالبلاد والحياة الفارهة فيها بين المنتجعات السياحية واليخوت والمباني الفارهة وهو ما جذب عدد من الأجانب لزيارة البلاد لكن بعضهم تعرض للقمع الإماراتي وبالتالي يقرر السائح أن يخرج منها ولا يعود إليها.

مؤخرًا هاجمت صحيفة ذا صن البريطانية دولة الإمارات بسبب القبض على نجمة بريطانية تدعى كاز كروسلي تبلغ من العمر 27 عامًا بتهمة تعاطي المخدرات وهو ما كشف عن فظائع تمت خلال فترة احتجازها.


جحيم الاحتجاز

كانت تتجهز كروسلي للسفر إلى تايلاند عن طريق دولة الإمارات ولكن تم احتجازها من مطار أبوظبي لتتعرض لأصناف من التعذيب على يد زبانية الأمن الإماراتي.

بعيدًا عن كون الممثلة البريطانية مذنبة أم لا لكن حقها في المعاملة كإنسانة يكفله لها القانون ومعايير حقوق الإنسان وهو ما تحترمه دولة الإمارات حيث إنها تعرضت للضرب واحتجزت لفترات طويلة في غرفة صغيرة تضم أكثر من 30 امرأة ودرجة حرارتها تجاوزت 30 درجة.

كما أن السلطات الإماراتية خلال الساعات الأولى للاحتجاز منعت تواصلها مع محاميها لكنها استطاعت عبر البريد الإلكتروني أن تصل لإحدى صديقتها وقد أبلغتها بإنها تم القبض عليها ومن هنا تحرك محامي النجمة وتم الإفراج عنها بعد فترة احتجاز دامت لأسبوع.

بعد الإفراج عن الممثلة البريطانية تحدثت عن ما أسمته ” ليلة الرعب واصفة الاحتجاز في دولة الإمارات بالجحيم خاصة أنه قد تم القبض عليها بسبب فيديو قديم لها يعود لعام 2020 وهي تتعاطى المخدرات التي أقلعت عنها.

العنف ضد النساء

 تتطرق لجنة رسمية بريطانية في شهر نوفمبر بعام 2019 إلى قمع الإمارات للأجنبيات والمعتقلات بشكل عام في الدولة الخليجية حيث أنهن يتعرضن للاحتجاز التعسفي ويخضعن للاعتداءات الجسدية وأحيانًا الجنسية.

كشفت المدافعة الفنلندية عن حقوق الإنسان والمعتقلة السابقة ثينا جوهانين عن انتهاكات دولة الإمارات ضد معتقلات الرأي والمدافعات عن حقوق الإنسان حيث أنها أقرت أن كل ذنبها وجرمها أنها حاولت الدفاع عن الشيخة لطيفة والتي قاضت الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وجدت نفسها الناشطة الفنلندية قابعة في زنزانة انفرادية شديدة البرودة في بادئ الأمر ثم تم نقلها إلى أماكن احتجاز مرتفعة الحرارة ومكتظة بالمعتقلين وبعدها تم إجبارها على تصوير اعترافات والتوقيع على غيرها باللغة العربية دون وجود محام أو مترجم وبعد الإفراج عنها بعد مدة طويلة بالسجن قررت فضح الإمارات ومقاضاة الدولة الخليجية.

الخلاصة أن الإمارات تنكل بالأجنبيات على أراضيها ولا تفرق في القمع بين وافد أو مواطن أو مقيم ولا تعطي اهتمام لمعايير حقوق الإنسان ولا تحترم خصوصية الأفراد وتنتهكها دون رقابة.

اقرأ أيضًا : زواج جميل أم علاقة محرمة.. تطبيع الإمارات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي