أعلنت الحكومة السودانية رسميا عن توقيعها على اتفاقية تطبيع العلاقات مع إسرائيل خلال زيارة وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين إلى الخرطوم.

مثّلَ الجانب السوداني، وزير العدل، الدكتور نصر الدين عبد الباري، فيما وقع عن الجانب الأمريكي وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوتشين. 

ويأتي التطبيع السوداني مع إسرائيل بعد إجراء مماثل اتخذته الإمارات والبحرين والمغرب، وسط رفض شعبي في السودان والدول العربية لهذه الخطوة التي رأوا أنها تمثل عارا كبيرا.

وشهد السودان خلال الفترة الماضية مظاهرات رافضة للتطبيع مع إسرائيل، وأكد سودانيون أن الحكومة والمجلس العسكري يقبضون ثمن هذه الخطوة من دول خليجية.

تطبيع مدفوع

وكان السودان قد أعلن التوصل مع إسرائيل إلى قرار بإنهاء حالة العداء وإعادة العلاقات الطبيعية بينهما.

وقالت وزارة الخارجية السودانية، إن الاتفاق سيضمن بدء التعامل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وبتركيز أولي على الزراعة لصالح الشعبين  

كما اتفق البلدان، وفق البيان، على العمل المشترك لبناء مستقبل أفضل، ولدعم قضية السلام في المنطقة. 

وشهد اتفاق الولايات المتحدة وإسرائيل على الشراكة مع السودان في مرحلته الجديدة والعمل على دمجه في المجتمع الدولي. 

والتزمت الولايات المتحدة وإسرائيل، حسب البيان، بمساعدة السودان في ترسيخ ديمقراطيته وتحسين الأمن الغذائي واستغلال إمكاناته الاقتصادية، وفي محاربة الإرهاب والتطرف.

وسبق أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أواخر أكتوبر عن موافقة الحكومة السودانية على الحذو حذو الإمارات والبحرين في سبيل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ضمن إطار ما يعرف بـ”اتفاقيات إبراهيم”.

كما عقد نتنياهو وعبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني اجتماعا في أوغندا في فبراير العام الماضي، في حين وافقت الولايات المتحدة من جانبها على شطب اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب.

و”اتفاق إبراهيم”، هو الاسم الذي اختير عنوانا لاتفاقية السلام بين الإمارات وإسرائيل، التي وقعت في أغسطس الماضي، برعاية الولايات المتحدة.

وقال دافيد فريدمان، السفير الأمريكي لدى إسرائيل، عن سبب تسمية الاتفاقيات بهذا الاسم، إن “إبراهيم هو أبو الديانات الثلاثة، فهو يمثل القدرة على التوحيد بين الديانات العظيمة الثلاثة”.

يذكر أن الإمارات هي أول دولة خليجية تقع في مستنقع التطبيع بشكل كامل مع إسرائيل، تلتها البحرين، مع توقعات بلحاق السعودية بقطار التطبيع أو ركب الخيانة كما يصفه ناشطون عرب.