قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن الدول التي تسعى لمساعدة أوكرانيا ضد روسيا تصوب على الهدف الخطأ، وهو التركيز على خفض صادرات الطاقة الروسية بدلا من تقليص أرباح صادراتها، إذ تصدر روسيا نفطا أقل بفعل العقوبات، ولكن بطريقة معكوسة، تكسب المزيد من المال.

ولفتت الصحيفة إلى أن الوضع على وشك أن يأخذ منعطفًا نحو الأسوأ، حيث من المرجح أن تدفع العقوبات الجديدة التي اتفق عليها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على فرضها على روسيا بحلول نهاية العام إلى ارتفاع أسعار النفط.

 ويحذر بعض المحللين من أن سعر برميل النفط قد يتجاوز 200 دولار، وهو ما يمكن أن يدفع بسهولة الاقتصادات الغربية إلى الركود.

وأشارت الصحيفة إلى خطة لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يمكن أن تتجنب هذه الأزمة تتمثل في تأسيس كارتل (تحالف) المشترين، وهو اتفاق بين عملاء روسيا لوضع سقف لسعر النفط الروسي، على أن يكون هذا السقف أقل بكثير من سعر السوق الحالي، مما يقلل بشكل حاد من دور المستهلكين الغربيين في تمويل الجيش الروسي.

ووصفت الصحيفة الخطة بأنها فكرة جريئة وغير مجربة، ويبدو أيضا أنها أفضل خيار متاح؛ وأنها إذا نجحت فقد تحرم روسيا من الإيرادات دون تدمير اقتصادات الدول التي تحاول دعم أوكرانيا.

ومع ذلك، ترى الصحيفة أن إنشاء كارتل ليس بالأمر السهل، لكن المسؤولين الأميركيين يجادلون بأن الكارتل لا يزال بإمكانه زيادة الضغط على روسيا من خلال السماح للدول غير المشاركة بالحصول على خصومات أكبر أيضا.

وأضافت أنه من الصعب أيضا الحفاظ على الكارتل. ونظرا لأن المشاركين يمكن أن يستفيدوا من الغش في سقف السعر، فإن مراقبة اتفاقية تحديد الأسعار أمر صعب للغاية، ولكن في هذه الحالة قد تكون هناك آلية تنفيذ معقولة.

وتابعت الصحيفة أن الطريقة الدائمة والوحيدة لتقليل القوة الاقتصادية لروسيا كمصدر للطاقة هي تقليل الطلب على طاقتها، واعتبرت كارتل المشترين وسيلة مؤقتة. وبعد عقود من الاعتماد على روسيا، تسعى الدول الأوروبية جاهدة لتبني خطط جديدة لتقليل استخدام الطاقة وتوسيع طاقة الرياح والطاقة الشمسية المستدامة.

 

اقرأ أيضا: في ظل توتر العلاقات مع روسيا.. إسرائيل تزيد المساعدات لأوكرانيا