من جديد عاد المستشار المقال من الديوان الملكي السعودي “سعود القحطاني”، لممارسة مهامه من داخل مكتبه بالديوان الملكي، بحسب تغريدات متواترة.

وقال حساب “العهد الجديد”: “بعد تواريه عن الأنظار وعمله عن بُعد لعدة شهور طويلة.. سعود القحطاني يعود مجدداً إلى مكتبه في الديوان الملكي لممارسة مهامه الوظيفية”.

وكان “القحطاني”، التي تتهمه تركيا بـ”إدارة عملية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي”، في قنصلية المملكة بإسطنبول، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، من الأسماء البارزة في بلاده بسبب علاقاته المتينة مع ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، إلا أنه أُعفي من مهامه كمستشار للديوان الملكي بعد الجريمة.

وتوارى “القحطاني” عن الأنظار بعد إعفائه من مهامه، لكن النيابة العامة السعودية أصدرت قرار تبرئته من عملية الاغتيال، أواخر 2019، ما جعله يحاول العودة مجددا إلى الصفوف الأمامية.

وعقب الحكم، بث التلفزيون السعودي الرسمي تقريرا احتفاليا استعرض الشهادات التي حازها “القحطاني” والمناصب التي شغلها، متجاهلا الأمر الملكي الصادر بإقالته عام 2018.

وأعفى الملك “سلمان بن عبدالعزيز”، “القحطاني” من وظيفته بعد كشف جريمة اغتيال “خاشقجي”، وتتهمه أوساط حقوقية ودولية بالتورط بها استنادا إلى تسريبات الصحف التركية والغربية لمعلومات استخباراتية.

كما تتهم ذات الأوساط “القحطاني” بالوقوف وراء العديد من جرائم التعذيب بحق الناشطات المعتقلات بالسجون السعودية، وتهديده إياهن بالاغتصاب، وتأسيس الجيش الإلكتروني السعودي (الذباب الإلكتروني) لممارسة حملة تشويه ممنهجة ضد معارضي النظام السعودي على شبكات التواصل الاجتماعي.