نفى المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن مزاعم انسحابه من اللجنة المشتركة لتنفيذ بنود اتفاق الرياض، على الرغم من مغادرة وفده التفاوضي للمملكة العربية السعودية.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم المجلس، نزار هيثم، في بيان صدر عنه أمس الجمعة: “نؤكد أن لا صحة لما يشاع حول انسحاب وفدنا من الاتفاق، وأن أعضاءه في اجتماع مستمر حاليا مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي [عيدروس الزبيدي] لتقييم الفترة السابقة ومناقشة الآلية اللازمة لخوض مرحلة التفاوض مستقبلا، برعاية كريمة من المملكة العربية السعودية”.

الناطق باسم الحكومة اليمنية: الانتقالي انقلب على “اتفاق الرياض” ومنع وحدات عسكرية من العبور إلى لحج

وحمل المتحدث الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا المسؤولية عن “التعنت والعجرفة” ورفض تنفيذ اتفاق الرياض، مشيرا إلى أن وفد المجلس قدم طيلة تواجده في السعودية “مرونة غير مسبوقة لخوض عملية التفاوض”.

وتابع المتحدث أن المجلس كان قد أكد للتحالف العربي بقيادة السعودية مرارا وتكرارا أهمية “التنفيذ الفوري للبنود السياسية والاقتصادية الخاصة بالاتفاق، وإيقاف التحشيد العسكري والحرب الإعلامية المسعورة على المجلس من أطراف بـ[الحكومة] الشرعية، وضرورة رفع الحصار الاقتصادي عن شعبنا”، مشددا على أن الجنوب يحظى منذ عام 1994 بالحق المطلق في تقرير مصيره “بدون وصاية صنعاء”.

واندلعت في جنوب اليمن في أواخر الصيف الماضي مواجهات شرسة بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا وقوات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، وتم احتواء هذا النزاع بفضل اتفاق الرياض المبرم بين الطرفين برعاية السعودية، لكن التوتر لا يزال قائما في المنطقة.