رعت “الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين الشريفين”، أمس الخميس، مشروعاً توعوياً لكشف “تسييس المشاعر المقدسة من قبل الحكومة السعودية”؛ عبر فعالية طواف لمجسم رمزي للكعبة في العاصمة البلجيكية بروكسل.
ووفقاً لـ”الهيئة” تجمع عشرات العرب والمسلمين المقيمين في أوروبا أمام مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل، وهم يرتدون لباس الإحرام وأدوا الطواف حول المجسم الرمزي للكعبة، مشيرة إلى أن عدداً من الجنسيات العربية، أبرزها الجزائرية والمغربية والتونسية والسورية والمصرية والسودانية والموريتانية والليبية، شاركوا في “النشاط التوعوي”.
وأضافت أن “هؤلاء مجموعة من الحجاج والمعتمرين رفضت السلطات السعودية منحهم تأشيرات لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة؛ لأسباب يعتقد أنها سياسية ،وتعتبرها منظمات حقوقية تعسفية وغير قانونية”.
الفعالية شارك فيها أيضاً -بحسب الهيئة- مسلمون من جنسيات باكستانية وتركية وفرنسيون “هم أيضاً ضحايا السعودية حيث تم رفض منحهم تأشيرات الحج”.
وقالت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين: إن “السعودية موغلة في التطرف برفض منح الآلاف من العرب والمسلمين تأشيرات الحج والعمرة لأسباب سياسية وعرقية وطائفية؛ الأمر الذي يفت في عضد الوحدة الإسلامية، ويفرغ مكة من مضمونها الروحي والديني بتحويلها إلى ورقة للعب السياسي بيد حكام الرياض”.
وطالبت الهيئة الدولية “مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية الدين والمعتقد، وكافة المنظمات الحقوقية الدولية، بضرورة التدخل العاجل للضغط على السلطات السعودية لوقف إجراءاتها التعسفية، ومنع أي مسلم من أداء الشعائر الدينية باعتبار ذلك حقاً قانونياً وإنسانياً مكفولاً له”.
جدير بالذكر أن الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين، هي مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة، خاصة الحرمين، إضافة إلى المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة.
اضف تعليقا