أشاد “المرصد المغربي لمناهضة للتطبيع”، الجمعة، بأنباء رفض الرباط استقبال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، رفقة وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”.

وقال الكاتب العام للمرصد (غير حكومي) “عزيز هناوي” إن رفض بلاده لزيارة “نتنياهو” -إن صح- “يعتبر موقفا مشرفا للدولة، ومنسجما مع توجهات الشعب المغربي الرافض لمثل هذه الزيارات”.

وفي وقت سابق الجمعة، تداولت وسائل إعلام عبرية أن العاهل المغربي “محمد السادس” رفض استقبال “نتنياهو” رفقة “بومبيو”، خلال زيارة الأخير إلى الرباط الخميس، ليوم واحد.

واعتبر “هناوي” أن “ابتزاز” الإدارة الأمريكية لبلاده من أجل استقبال “نتنياهو”، “ما هي إلا محاولات لإسداء خدمة له من أجل إخراجه من أزمته الداخلية، وتلميع صورته أمام الناخب الإسرائيلي”.

وشدد على أن “قبول زيارة نتنياهو لبلاده (لو كان قد تم) في هذه الظرفية، يشكل فوق اعتباره جريمة بحق الشعب المغربي، إهانة للدولة إن تمت”.

وطالب “هناوي” السلطات المغربية بـ”الذهاب إلى أكثر من رفض الزيارة وتجريم كل أشكال التطبيع مع الكيان الإسرائيلي”.

والخميس، أجرى “بومبيو” مباحثات في المغرب مع مسؤولين بارزين تناولت تطوير التعاون الأمني ومواجهة الإرهاب، وغادر دون لقاء الملك “محمد السادس”، رغم وجوده ضمن أجندة الزيارة.

وأثار إلغاء اللقاء الذي كان مقررا بين العاهل المغربي و”بومبيو” جدلا إعلاميا حول الأسباب بين “محاولة واشنطن الضغط للتطبيع مع إسرائيل” و”أجندة بومبيو”.

والتقى “بومبيو” كلا من رئيس الحكومة “سعد الدين العثماني”، و”عبد اللطيف الحموشي”، المدير العام للأمن الوطني، بالإضافة إلى “ناصر بوريطة” وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي.

بالمقابل، أوردت وسائل إعلام، بينها صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، أن الملك ألغى اللقاء مع “بومبيو”، بسبب “محاولة واشنطن الضغط على الرباط لقبول التطبيع مع (الاحتلال)”.

ونفت واشنطن ضغطها على المغرب من أجل التطبيع مع الاحتلال