هددت منظمات إغاثية دولية -وفي مقدمتها مؤسسة أوكسفام- بالانسحاب من مؤتمر باريس الخاص باليمن، المقرر عقده في 27 من الشهر الجاري، بسبب مشاركة السعودية في رئاسته.

وطالبت المنظمات -في رسالة إلى الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”- بضمانات فرنسية واضحة، بأن تكون مشاركة السعودية في المؤتمر ذات أهداف إنسانية خالصة وليست سياسية، بالنظر إلى كونها من الأطراف المتحاربة.

وجاء في الرسالة التي وقعتها 27 منظمة إغاثية، بينها: أوكسفام، وكريستشين أيْد، والمجلس النرويجي للاجئين؛ أن المنظمات الموقعة على الرسالة والمدعوة للمشاركة في مؤتمر اليمن الإغاثي، لا ترى جدوى في المشاركة، طالما أن أطراف النزاع اليمني كافة غير ممثلين فيه رغم حضور السعودية.

كما أكدت المنظمات الإغاثية ضرورة أن يكون تخفيف معاناة اليمنيين هو الهدف الوحيد الموجه للمؤتمر، مضيفة أن مؤتمرًا لا يضع شروطًا صارمة ونتائج واضحة لن يؤدي إلا إلى تقوية شوكة الأطراف المتحاربة، في وقت تشتد فيه الحاجة لضبط النفس.

وأدت الحرب التي يقودها التحالف العربي على اليمن، منذ مارس 2015 وحتى الآن، إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص، وفرار ثلاثة ملايين من ديارهم، في حين يعاني أكثر من ثمانية ملايين نقصًا حادًّا في المواد الغذائية، فيما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.