كشفت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، عن التفاف روسيا على العقوبات التي فرضتها الدول الأوروبية على شحنات النفط الروسي، عن طريق الموانئ المصرية.
ورصدت الوكالة تسليم شحنة تحتوي على 700 ألف برميل من النفط الروسي إلى ميناء “الحمرا” النفطي في مصر على ساحل البحر الأبيض المتوسط،24 يوليو/تموز الماضي، وبعد ساعات من تسليم الحمولة، جاءت سفينة أخرى وأعادت تحميل البراميل الروسية.
أُنشئ الميناء المصري للتعامل مع الخام المنتج في الصحراء الغربية لمصر، ما يخلق احتمالات لمزج البراميل الروسية مع النفط المنتج في مصر لإخفاء أصوله والتهرب من العقوبات.
وتحمل السفينة الروسية الأولى التي وصلت إلى ميناء “الحمرا” اسم كريستد “Crested”، وقد غادرت الميناء سريعا لتسمح لسفينة أخرى تدعى كريس “Chris” بالرسو، والتي غادرت بدورها الميناء يوم 28 يوليو/تموز الماضي بخزائن ممتلئة، قبل أن ترسو مجددا في ميناء “رأس شقير” النفطي على ساحل البحر الأحمر في مصر، وهو محطة ثانية يبدو أن روسيا تستخدمها لإخفاء أصول النفط عن المشترين النهائيين.
ويصعب هذا المسار من تعقب الوجهة النهائية للشحنات الروسية، في وقت شرع فيه المشترون الأوروبيون في تجنبها بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
وتقول “بلومبرج” إن مصر تُستخدم بالفعل كطريق لعبور النفط الروسي، غير أنه من غير الواضح إذا ما كانت الموانئ المصرية سوف تُستخدم بشكل ممنهج من قبل موسكو لإخفاء أصول شحناتها النفطية.
اضف تعليقا