قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الولايات المتحدة، دائما مشغولة إما بفرض العقوبات على الدول الأخرى، أو بمساءلة الرئيس الأمريكي ومحاسبته.

وفي مؤتمر صحفي عقده في واشنطن الليلة الماضية، سئل الوزير كيف صدف أن زيارته للعاصمة الأمريكية تمت في اليوم، الذي أعلن فيه الديمقراطيون القرار الاتهامي بحق الرئيس دونالد ترامب وفي ذروة مساءلتهم له، وقبيل بدء الكونغرس هذا الأسبوع بدرس قانون آخر يقترح فرض عقوبات على روسيا؟ فأجاب لافروف: “يبدو لي أنه بغض النظر عن اليوم الذي تختاره عند وصولك إلى واشنطن، فمن المؤكد أنك ستصادف إما العقوبات أو الإقالة أو ما إلى ذلك”.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت زيارته لواشنطن في ذروة انشغالها بمساءلة ترامب عن طريق الخطأ أم بالصدفة؟ قال وزير الخارجية الروسي، إن واشنطن دائما مشغولة بفرض العقوبات، وإذا لم تجد من تفرضها عليه تلجأ لمساءلة رئيس البلاد نفسه وتسعى لفرض المحاسبة عليه.

ووصف لافروف بـ”السخيفة” تصريحات رئيس لجنة الاستخبارات بالكونغرس، آدم شيف، الذي اعتبر أن اجتماعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب “انتصار للدعاية الروسية”.

وقال لافروف في ختام مؤتمره الصحفي في واشنطن: “إذا كان السيد شيف يصف بهذه الأوصاف الاتصالات الطبيعية على مستوى وزراء الخارجية، ويعتبر أن استقبال رئيس الدولة المضيفة لوزير الخارجية الروسي يشكل انتصارا لدعايتنا… فربما سيتهمون دبلوماسيينا قريبا بتناول المنشطات وسيطلبون مقاضاتنا على ذلك”.

وما زال الديمقراطيون الذين اتهموا الرئيس دونالد ترامب في السابق “بالتآمر مع روسيا” ينتقدونه على لقائه لافروف. ووصفه عضو الكونغرس آدم شيف بأنه “انتصار للدعاية الروسية”، فيما اعتبر زعيم الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ تشاك شومر الاجتماع بأنه “سري”، لأن الصحفيين لم يكونوا حاضرين.