منذ أكثر من 10 سنوات ويسيطر عبد الفتاح السيسي على مقاليد الحكم في جمهورية مصر العربية وهو ما تم عبر انقلاب عسكري دموي مكتمل الأركان على الرئيس المنتخب للبلاد الدكتور محمد مرسي.

خلف الانقلاب عدد هائلاً من الضحايا علاوة عن اعتقال الآلاف في مصر وكان له وقعه على الاقتصاد بالتزامن مع فشل الجنرال في حل الأزمات التي واجهتها مصر وبالتالي أصبحت البلاد تعاني وتواجه خطر الإفلاس.

مؤخراً شهدت مصر أزمة اقتصادية حادة بعد تهاوي العملة المحلية أمام العملات الصعبة بالإضافة إلى تراكم الديون التي ازدادت أربعة أضعاف في عهد قائد الانقلاب وتحركت الحكومة حول العالم من أجل اقتراض جديد لسد فوائد الديون.

بالتزامن مع تلك الأزمة تحدثت صحف محلية وعالمية عن احتجاز السلطات بدولة زامبيا على طائرة مصرية خاصة تحمل ملايين الدولارات بالإضافة إلى سبائك ذهب وعدد من الأسلحة مهربة من القاهرة.. فكيف تم ذلك؟!.

طائرة خاصة 

احتجزت دولة زامبيا طائرة خاصة جاءت من مطار القاهرة تحمل 5.7 مليون دولار وخمس مسدسات وسبع مخازن الذخيرة و126 طلقة ذخيرة و602 قطعة ذهب تزن 127.2 كيلوغرامات، وأجهزة لقياس الذهب.

طبقًا لما صرح به ناسون باندا المدير العام للجنة مكافحة المخدرات في دولة زامبيا لوكالة سي إن إن فقد تم احتجاز 10 أشخاص بينهم مواطن زامبي وستة مصريين هولندي وأسباني وآخر من لاتفيا كانوا على متن الطائرة.

الطائرة الخاصة كانت من طراز Global Express T7-ww وقد صرح المسؤول الزامبي أنها كانت تحتوي على مواد خطرة وهبطت في مطار كينيث كاوندا الدولي مساء أمس وقد تم التحفظ على الأموال في البنك المركزي الزامبي.

تضارب الروايات 

اختلفت الروايات حول القصة الكاملة وراء الطائرة خاصة بعدما قامت وسائل الإعلام المحلية بحذف الخبر مباشرة لكن وسائل إعلام عربية وعالمية كموقع العربية ووكالة سي إن إن لم يحذفا الخبر.

ذلك ما دفع بعض الناشطين على رأسهم الممثل عمرو واكد المعارض المصري بالقول أن السيسي أو من حوله من أفراد المجلس العسكري هم وراء عملية التهريب التي تم الكشف عنها.

أما الناشط والضابط السابق شريف عثمان فقد نشر صورة لأحد رجال الأعمال الموالين للنظام وهو محمد أبو العينين مدعياً أنه يملك نفس نوع الطائرة المحتجزة من قبل السلطات في زامبيا.

لكن الكاتب المصري بلال فضل فقد استدل بالواقعة على كلامه الذي سبقها بأن مصر تشهد عمليات تهريب واسعة في الوقت الذي يعاني فيه الشعب مؤكداً أن الأمر يخص رجال كبار في الدولة.

سواء أي من الرواية أصح أو حتى جميعهم على غير صواب فإن المعلوم من تلك الواقعة أن مصر تشهد عمليات نهب يومية وما تم الكشف عنه هو غيض من فيض في ظل حكم قائد الانقلاب الذي استحوذ على البلاد وقتل العباد.

اقرأ أيضًا : بالتزامن مع الذكرى العاشرة لمجزرة رابعة العدوية.. كيف دعمت الإمارات والسعودية الانقلاب في مصر؟!