قالت زعيمة هونج كونج كاري لام يوم الثلاثاء إن تصعيد العنف لا يمكن أن يحل المشاكل الاجتماعية في المدينة التي تحكمها الصين وعبرت عن أسفها لتدخل برلمانات أجنبية في شؤون المركز المالي الآسيوي.

وكانت لام تتحدث بعد أن شهد مطلع الأسبوع مزيدا من الاشتباكات العنيفة في المستعمرة البريطانية السابقة، إذ أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في مناوشات كر وفر شهدت أحيانا تهشيما للنوافذ وإضراما للنار في الشوارع.

وقالت لام ”من غير الملائم بالمرة أن تتدخل برلمانات أجنبية في الشؤون الداخلية لمنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة بأي حال ولن نسمح (للولايات المتحدة) بأن تصبح من المعنيين بشؤوننا“ مشيرة إلى وضع هونج كونج بصفتها منطقة إدارية خاصة تابعة للصين.

وخلال مسيرة إلى القنصلية الأمريكية يوم الأحد، طلب آلاف المحتجين المساعدة لتحقيق الديمقراطية في هونج كونج.

ويريد المحتجون من الكونجرس الأمريكي إقرار تشريع يلزم واشنطن بإجراء تقييم سنوي لتحديد ما إن كانت هونج كونج تحظى بدرجة كافية من الحكم الذاتي عن البر الرئيسي الصيني حتى تحتفظ بالامتيازات التجارية والاقتصادية الخاصة التي تمنحها لها الولايات المتحدة.

وقال وزير الدفاع الأمريكي السابق جيمس ماتيس يوم الاثنين إن الاحتجاجات المناهضة للحكومة ”ليست شأنا داخليا“ صينيا مضيفا أنه ينبغي على الولايات المتحدة تقديم دعم معنوي على الأقل للمحتجين.

وقالت لام خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء ”لا يمكن للتصعيد واستمرار العنف حل المشكلات التي يواجهها مجتمعنا الآن وإنما سيعمقان النزاع والشقاق والخلافات بل والكراهية في المجتمع“.

ودفعت الاحتجاجات، التي يتابعها العالم لحظة بلحظة منذ يونيو حزيران، بعض كبار رجال الأعمال في المدينة إلى الدعوة للتهدئة.

وفي أول كلمة بشأن التوتر، حث الملياردير لي كا-شينغ الزعماء السياسيين على التلويح بغصن الزيتون للشباب الذين وصفهم بأنهم ”سادة المستقبل“ في تسجيل فيديو نُشر على الإنترنت. وأدلى شينغ بتلك التصريحات أثناء زيارة لأحد الأديرة يوم الأحد.

وذكرت لام أن الخطوات التي اتخذتها حكومتها، ومنها سحب مشروع قانون التسليم رسميا، ”لم تكن لتوقف الاحتجاجات والعنف على الفور“.

وأضافت ”كانت لإبداء نيتي الصادقة في بدء حوار مع الشعب“.