وجه مسؤولون إمارتيون انتقادات واسعة للمرشح المحتمل للرئاسة الجمهورية في مصر الفريق أحمد شفيق بعد إعلانه الترشح لانتخابات رئاسة مصر 2018، وإدعائه بأنه ممنوع من السفر من قبل دولة الإمارات.
وعلق وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تصريحات رئيس وزراء مصر الأسبق أحمد شفيق بأنه ناكر للجميل.
وكتب “قرقاش” في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”: “تأسف دولة الإمارات أن يرد الفريق أحمد شفيق الجميل بالنكران، فقد لجأ إلى الإمارات هاربا من مصر إثر إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2012، وقدمنا له كل التسهيلات وواجبات الضيافة الكريمة، رغم تحفظنا الشديد على بعض مواقفه”.
وتابع قائلا: “وآثرت دولة الإمارات في تعاملها التمسك دوما بقيم الضيافة والرعاية حبا لمصر والمصريين الذين لهم في قلوبنا وتوجهنا كل التقدير والاحترام، وتؤكد دولة الإمارات أنه لا يوجد عائق لمغادرة الفريق أحمد شفيق الدولة”.
وأعرب “قرقاش” عن أسفه قائلا: “وفِي هذا الموقف الذي يكشف معادن الرجال، لا يسعني إلا أن أضيف مقولة المتنبي، شاعر العرب الكبير: “إذا أنت أكرمت الكريم ملكته، وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا”.
وكان “شفيق” قد اتهم، عبر كلمة متلفزة بثتها قناة “الجزيرة” القطرية، دولة الإمارات بمنعه من السفر والعودة إلى مصر، لخوض الانتخابات.
كما شتم الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، “شفيق” وقال في تغريدة عبر “تويتر”، إن “أحمد شفيق يكذب عندما يقول إن الإمارات منعته من السفر”.
وأضاف: “أن يلجأ للجزيرة ليبث كذبه، فتلك خسة، وليس نكرانا للجميل فحسب”.
وقال عبد الخالق عبد الله: إن “الشعب المصري سيكون أكثر من سيرفض أحمد شفيق بعد أن اختار طريق الجزيرة”، متهما القناة بالتحريض ضد استقرار مصر “ليلا ونهارا”، وأنها “لا تود الخير للشعب المصري”.
وعبر المحطات التليفزيونية المؤيدة لنظام السيسي، هاجم إعلاميون مقربون من نظام السيسي، “شفيق”، بينما انقسمت منصات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض للقرار.
الإعلامي المقرب من النظام، عمرو أديب، أبدى استغرابه “بشدة” من تصريحات “شفيق” بشأن منعه من مغادرة الإمارات، متهكمًا “الآن الإمارات تتدخل في الشأن المصري؟ وأنت (شفيق) فيها (تقيم بها) منذ 5 سنوات”.
وتساءل “أديب”، عبر برنامجه المذاع على فضائية مصرية خاصة: “لماذا اختار شفيق (فضائية) الجزيرة ليختصها بفيديو حصري؟”، موجها حديثه لـ”شفيق”: “الإمارات ظللت تأكل وتشرب وتنام فيها 5 سنوات (…) الإماراتيون يشعرون بالألم حينما تظهر على الجزيرة بالتحديد”.
وفي السياق ذاته، هاجم الإعلامي والبرلماني المصري مصطفى بكري “شفيق” قائلاً إنه أدلى بحديث إلى قناة “الجزيرة”، معتبرا ذلك “سقطة في حق مصر لن تغتفر (..) كنت أتمنى أن ينأى الفريق “شفيق” بنفسه عن ذلك”.
وغرد عبر تويتر: “لسنا ضد أن يترشح شفيق كيفما يشاء، ولكن لا يجب أن يتحول الأمر إلى خنجر في ظهر الوطن”.
وتعَد الإمارات أبرز حليف وداعم لنظام السيسي، ورحبت بإطاحة قادة الجيش حين كان الأخير وزيرًا للدفاع، بنظام محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بالبلاد، في 3 يوليو 2013، بعد مضي عام واحد على حكمه.
كما تشكل الإمارات ودول مصر والبحرين والسعودية تحالفا مقاطعا لقطر بدعوى دعمها لـ”الإرهاب” وهو ما تنفيه الأخيرة، وطالبوا في أكثر من مرة بغلق قناة “الجزيرة”، وهو ما اعتبرته الدوحة تدخلاً في شؤونها الداخلية.
اضف تعليقا