في خطوة ساذجة تكشف مدى سفه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وموقفه الأخير من مقاطعة تركيا، سخرت وكالة “بلومبرج” الأمريكية من الحملة السعودية لمقاطعة المنتجات التركية، وقالت إن “ساندويش البرجر التركي وقع في عاصفة جيوسياسية رغم أنه لم يكن فيه شيء تركي إلا علامته التجارية (طربوش عثماني تحت شارب عريض أسود)”.

وأوضحت الوكالة أن سلسلة مطاعم وجبات سريعة بالسعودية لم تجد حلا إلا إعلان استبدال شريحة اللحم البقرية بأخرى يونانية مماثلة لها تفعيلا للمقاطعة المدعومة حكوميا.

وأشارت الوكالة إلى أن هذا التغيير المفاجئ لقائمة الطعام، علامة تدل على مدى سرعة تدهور الخلاف السياسي بين تركيا والسعودية، وتحول الأمر إلى معركة على التجارة، وتضرب علامات تجارية عالمية مثل مانجو.

ومنذ أسابيع قليلة، ظهرت دعوات في السعودية لمقاطعة المنتجات التركية دون إبداء أسباب لها، فيما استبدلت بعض المتاجر في المملكة المنتجات التركية بأخرى، وفق مسؤولين محليين ومواطنين شاركوا صورا عن الأمر.

واتخذت الدعوات “شبه الرسمية” لمقاطعة المنتجات التركية طابعا أكثر وضوحا، بعد تصريحات رسمية في هذا الاتجاه، أدلى بها رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية “عجلان العجلان”، في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي.

لكن بيانات رسمية تركية كشفت أن الصادرات السلعية التركية للسوق السعودية، تشكل 1.8% فقط من إجمالي صادراتها السنوية.

ورد ناشطون في السعودية ودول عربية أخرى على حملات مقاطعة البضائع التركية، بحملات ووسوم مضادة من قبيل الحملة الشعبية لدعم تركيا، وندد أصحاب هذا التوجه بما سموها “الحرب الاقتصادية” التي تشنها دول عربية ضد بلد مسلم، دَعَمَ قضايا الأمة.