ذكرت جوهرة الوابلي التي كانت واحدة من أوائل النساء اللواتي قدن سيارة في السعودية، أن تلك الخطوة جاءت في سياق حملة إصلاحات في المملكة المحافظة، بيد أن بعض الناشطات يعتبرنها غير كافية.
من جانبها، توضح الوابلي، البالغة من العمر 55 عامًا، وتسكن مدينة بريدة وسط البلاد، أنها اتخذت قرار القيادة “في أول دقيقة من السماح” للنساء بذلك في العام 2018.
فيما شكل رفع حظر قيادة السيارات للنساء في المملكة آنذاك خطوة مهمة جذبت أنظار العالم إلى الإصلاحات الكبيرة التي أحدثها ولي العهد محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة الخليجية.
لكن ناشطات حقوقيات يقطن في الخارج، يشككن في مدى عمق الإصلاحات، وينددن بالقمع الذي ما زالت تتعرض له بعض النساء.
بدورها، قالت لينا الهذلول رئيسة قسم التواصل في مؤسسة “القسط” لحقوق الإنسان ومقرها لندن: “عدد النساء يزداد في السجون، سواء بسبب عدم ارتداء العباءة أو لنشر تغريدات تتضمن آراءهن، مهما كان الموضوع، حتى لو كان عن البطالة”.
وتابعت: “نعم هناك تغييرات اجتماعية”، لكن “نحن في حالة خوف دائم لأن الناس لا يعرفون ما يحصل فعلًا، أو ما إذا كان مسموحًا لهم القيام بأمر ما أم لا”.
فيما تحاول السلطات السعودية، أن تركز على التقدم المحرز خصوصًا في مجال حقوق النساء، وتتطلع إلى جعل المملكة النفطية الثرية التي لطالما كانت مغلقة أمام الزوار الأجانب، وجهة سياحية ومركزًا للأعمال.
من جانبها، ترى المحللة السعودية نجاح العتيبي، المقيمة في لندن، أن “بعد قرار (السماح للنساء) بالقيادة، رأينا أن كل السياسات التي تلت ذلك شكّلت تحديًا لدور المرأة التقليدي في المجتمع السعودي الذي أعطاها دورًا واحدًا تلعبه هو تربية الأطفال”.
اقرأ أيضًا :الغسيل الرياضي مستمر.. روزنامة الفورمولا 1 لعام 2024 تفتتح بـ 24 سباق في البحرين والسعودية
اضف تعليقا