أكد ” جوزيبي بيروني” السفير الإيطالي في ليبيا، أن هناك رغبة كبيرة لدى جميع الأطراف الدولية  في تحقيق هذه المصالحة بشكل سريع، لأنه لا يمكن الانتظار أكثر، نظرًا للمعاناة التي يعيشها المواطنون.

وأوضح أنّ خطة العمل الأممية تعتبر فرصة سانحة لتحقيق الوفاق بين الأطراف الليبية.

وفي 20 سبتمبر المنصرم، طرح المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، خلال اجتماع في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، خارطة طريق لتحقيق الاستقرار في ليبيا.

وأضاف بيروني، أن إيطاليا ودولًا أخرى بالمجتمع الدولي تعمل حالياً على حث الأطراف الليبية لإحراز تقدم مهم وكبير باتجاه تحقيق المصالحة الوطنية.

وفي 21 أكتوبر الجاري، انتهت في تونس، الجولة الثانية من جلسات تعديل الاتفاق السياسي الليبي، الموقع في الصخيرات المغربية نهاية 2015.

وخلال مؤتمر صحفي عقده في تونس آنذاك، أشار سلامة، إلى أن هناك مساحات من “التفاهم والاتفاق” بين وفدي مجلسي الدولة (في طرابلس) والنواب (في طبرق) الليبيين المتحاورين في تونس؛ “ما يستدعي عودتهما إلى ليبيا، للتباحث مع القيادات السياسية هناك”.

وأشار لـ”وجود نقاط اختلاف، من بينها المادة الثامنة، ستسعى البعثة الأممية لإزالتها مع أعضاء الوفدين والقيادات السياسية المختلفة داخل ليبيا”.

وتمنح المادة الثامنة حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، سلطة تعيين قائد القوات المسلحة والعمل تحت سيطرته، وهو ما لا يوافق عليه خليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس النواب، تحت ذريعة التركيز على الحرب على الإرهاب أولا قبل الالتفات إلى الشأن السياسي.