شارك آلاف المتظاهرين السبت في احتجاجات جديدة على قانون مثير للجدل حول الجنسية في الهند، فيما ارتفعت حصيلة الاضطرابات إلى 21 قتيلا حتى الآن.

وقفزت حصيلة القتلى بعد أن تحولت الاحتجاجات في ولاية اوتار براديش الجمعة إلى العنف، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا من بينهم طفل عمره ثماني سنوات قتل في تدافع.

والسبت، خرجت تظاهرات جديدة في مدينة تشيناي عاصمة ولاية تامل نادو في جنوب البلاد وباتنا في ولاية بيهار في شرق البلاد حيث اصيب ثلاثة متظاهرين بالرصاص وفق الشرطة. ونظمت احتجاجات جديدة في العاصمة نيودلهي.

وقتل متظاهر السبت في مواجهات مع قوات الامن في رامبور في ولاية اوتار برادش (شمال)، وفق ما افادت الشرطة فرانس برس.

تنامى الغضب إزاء القانون الجديد الذي أقره البرلمان ويسمح للحكومة الهندية بمنح الجنسية لملايين المهاجرين غير المسلمين من ثلاث دول مجاورة. لكن معارضين يقولون إنّ القانون جزء من برنامج رئيس الوزراء القومي الهندوسي نيراندرا مودي لإعادة تشكيل الهند كأمة هندوسية، وهو ما نفاه حزب مودي بقوة.

والجمعة، تحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف في اوتار برادش إحدى أكثر الولايات اكتظاظا ويشكّل المسلمون حوالى عشرين بالمئة من سكانها البالغ عددهم 200 مليون نسمة.

وقالت الشرطة إنّ عنف الجمعة أسفر عن مقتل 11 شخصا من بينهم طفل عمره ثماني سنوات.

وقتل الطفل أثناء تدافع خلال تجمع كبير شارك به حوالي 2500 شخص بينهم أطفال في مدينة فارانسي المقدسة، على ما أفاد قائد الشرطة في المنطقة برابهاكار شودهاري.

وقال شودهاري “حين حاولت الشرطة تفريق الاحتجاجات، فرّ المحتجون للاختباء وحدث ما يشبه تدافعا قتل فيه الصبي”.

وأضاف أن الشرطة “تحلت بضبط النفس الكامل ضد الحشود التي رشقت عناصرها بالحجارة”.

وذكرت صحيفة “ذا تايمز اوف انديا” أنّ الصبي كان يلعب في ممر جانبي مع صديقه حين دهسته حشود فارة من مطاردة الشرطة.

بدأت الاحتجاجات في ولاية آسام في شمال شرق البلاد الاسبوع الماضي حيث قتل ستة اشخاص وأصيب العشرات.