على مر أكثر من عقد من الزمان تسببت دولة الإمارات بقيادة أبناء زايد في العديد من الكوارث التي حطت على عدد من الدول المجاورة لها في المنطقة فقط كي تمرر مصالحها الخبيثة وتقوم ببسط السيطرة والنفوذ ونهب مقدرات الدول.
أبلغ الأمثلة على طمع الإمارات الذي ليس له حدود هي الحرب التي شنتها على اليمن الذي أطلق عليه اليمن السعيد لكثرة مقدراته وخيراته لكنه بقي تعيسًا بعدما حطت جيش الاحتلال الإماراتي أراضيه.
كذلك زجت بالمرتزقة في ليبيا ودعمت الحركات الانفصالية والمرتزقة في عدد من الدول كالصومال ومولت الانقلابات العسكرية كما حدث في مصر مع الانقلابي عبد الفتاح السيسي وكذلك في السودان مع الجنرال البرهان.
ومن الواضح أن الإمارات لم تكتف بذلك والآن أصبحت عثرة كبيرة ليس فقط في الاستقرار السياسي لكن في الملف المناخي الذي ينبأ بكوارث طبيعية إذا لم يتم إدراكه والغريب أن الإمارات تتحرك من أجل مصالحها غير مبالية لذلك الملف الخطير.
تستضيف الإمارات هذا العام مؤتمر المناخ “كوب28” وقد وضعت أبو ظبي سلطان الجابر رئيس شركة النفط الوطنية “أدنوك” على رأس هذا المؤتمر وهو ما قوبل بوابل من الانتقادات الدولية حتى وصفته الصحف الغربية أنه “مثير للجدل”.
الموظف الوحيد في الإمارات
أثار إعلان تعيين سلطان الجابر رئيسًا لمؤتمر المناخ كوب 28 جدلًا واسعاً حتى وصفته وكالة فرانس برس برئيس مؤتمر المناخ المثير للجدل بسبب تضارب المصالح كونه رئيس مؤسسة نفطية تعمل بالوقود الأحفوري الذي يتسبب بشكل مباشر في ارتفاع درجة حرارة الأرض وهو ما يتسبب في كوارث طبيعية.
لكن سلطان الجابر ليس مثيراً للجدل بسبب هذه النقطة فقط بل بسبب المناصب الكثيرة التي تقلدها في دولة الإمارات حتى اعتبره البعض على سبيل التهكم الموظف الوحيد في دولة الإمارات.
يشغل سلطان الجابر منصب وزير الدولة منذ عام 2013 وتقلد منصب مساعد وزير الخارجية للتغيير المناخي وشؤون الطاقة بدرجة سفير إضافة لذلك فهو لديه عضوية في هيئة شبكات الطاقة المتجددة للقرن الحادي والعشرين.
لم يكتف سلطان بهذه المناصب بل شغل منصب المبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون الطاقة وقام بالإشراف على المحفظة المالية الحكومية في أبوظبي وكان عضواً في مجلس أمناء الإمارات.
شغل الجابر منصب عضو في مكتب برنامج التوازن الاقتصادي “أوفست” ومدير عام جائزة زايد للطاقة ورئيس مجلس إدارة قناة سكاي نيوز عربية ورئيس المجلس الوطني للإعلام ورئيس شركة أبوظبي لطاقة المستقبل ووزير الصناعة والتكنولوجيا الإماراتي
تضارب المصالح
تقلد الجابر ما يقرب من 30 منصب في فترة زمنية قليلة بسبب ولائه لمحمد بن زايد وهو ما جعل عدد من النواب الأمريكيين يتقدمون بطلب لجون كيري المبعوث الأمريكي للمناخ من أجل تغيير الجابر.
يخشى عدد كبير من المسؤولين في العالم من تضارب المصالح كون الجابر رئيس مؤسسات نفطية وكذلك يخشون سعي الإمارات لعرقلة جهود المسؤولين في مجال المناخ ولذلك فإن الجابر يتعرض لعاصفة من الانتقادات.
علاوة على ذلك فإن التقارير الأولية تتحدث عن نية الإمارات إقامة المؤتمر في إحدى المؤسسات النفطية في إمارة دبي وهو ما يثير مخاوف المسؤولين حول إطلاع تلك المؤسسات على خطط المؤتمر.
الخلاصة أن الجابر ما هو إلا أداة يستخدمها محمد بن زايد لتمرير مصالحه الخبيثة حتى لو كانت على حساب سكان العالم جميعاً.. ما يهم بن زايد هي السيطرة وبسط النفوذ فقط.
اقرأ أيضًا : الاتفاق الإيراني السعودي يزيد من الانقسام بين بن زايد وبن سلمان
اضف تعليقا