عبرت سمية الغنوشي ابنة زعيم حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي عن رؤيتها لتصريحات قيس سعيد، على هامش لقاءاته بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، خلال مشاركته في القمة العربية في مدينة جدة بالسعودية، قائلة: “من معالم غيبوبة قيس سعيد أن يستلهم من السيسي تجربته الاقتصادية الفاشلة، والتي تتسع فيها دائرة الفقر، وأن يعجب بالسيادة الوطنية لبشار الأسد، وهو الذي جاء بكل مليشيات العالم وأدخلها إلى سوريا”.

وأشارت سمية الغنوشي، إلى أن الثورة التونسية كرمت تونس، وجعلتها نموذجا في الديمقراطية والتحرر، حتى أهانها قيس سعيد وجعلها رهينة لمعسكر الاستبداد في العالم العربي، وهو ما بدا جليا في إعجابه الشديد بتجربة السيسي في مصر وبشار الأسد في سوريا.

وتطرقت الغنوشي إلى الرسالة التي وقع عليها أكثر من مئة وخمسين أكاديميا دوليا، على رأسهم نعوم تشومسكي، وتشارلز تايلر وفرانسيس فوكوياما، وجون أسبوزيتو، للمطالبة بإطلاق سراح والدها المعتقل حاليا في السجون التونسية.

‎وقالت “عقلاء العالم يطالبون بإطلاق سراح الغنوشي”، مضيفة أن عائلة الغنوشي تصلها رسائل مؤازرة يومية من رموز فكرية وثقافية وأساتذة جامعات من كافة دول العالم، يطالبون بالإفراج الفوري عن أبيها.

‎وترى ابنة الغنوشي أن السبب وراء ذلك أن أباها الغنوشي يعدّ مفكرا عالميا وليس عربيا فقط، وتميز بجمعه بين الفكر والعمل، حتى أصبح إرثه الفكري حلقة وصل قوية بينه وبين صفوة النخب الفكرية العالمية.

‎وبدا على ابنة الغنوشي التأثر الشديد، خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها مع الإعلامي المصري أسامة جاويش على شاشة قناة مكملين، حين تطرقت للحديث عن دور والدتها التي تبلغ من العمر سبعين عاما، وما زالت على عهدها بمساندة والدها داخل السجن وخارجه على مدار سنوات طويلة، قائلة: “ما زلت أذكر زيارتي لوالدي وأنا طفلة برفقة والدتي وهي شابة، واليوم تزوره وهي تبلغ السبعين من عمرها إنه يستمد قوته منها”.

‎وختمت بالقول، إن السجن كان جزءا من حياة عائلة الغنوشي، وإنهم باقون على درب النضال مع والدها.

اقرأ أيضا: تونس.. الأمن يعتقل الصادق شورو القيادي في صفوف النهضة