علقت سمية ابنة زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي على قول الرئيس التونسي، قيس سعيد، لقاءه مع رأس النظام السوري بشار الأسد، عشية قمة الجامعة العربية في جدة، في وقت سابق من الشهر الجاري، بـ”التاريخي”، بأنه عمل على عودة تونس إلى “النادي القديم الكبير للديكتاتوريات العربية”.

فيما قالت سمية في مقال لها بصحيفة “الغارديان“، إن تونس التي كانت تعتبر ذات يوم آخر أمل ديمقراطي للعالم العربي، قاومت المصائر المظلمة لشقيقاتها مثل مصر أو اليمن أو ليبيا أو سوريا، وبدا أن “الدمقرطة” في طريقها، لكن الآن تواجه مصيرا آخر.

كما اشارت إلى أن والدها، زعيم حزب النهضة الإسلامي المعتدل والرئيس المنتخب السابق للبرلمان التونسي راشد الغنوشي، اعتقل في أبريل بينما كانت الأسرة تستعد للإفطار في نهاية شهر رمضان. 

وقد داهم حوالي 100 ضابط أمن منزلهم، ونُقل إلى ثكنة عسكرية، حيث أمضى قرابة 48 ساعة في انتظار السماح له بمقابلة محاميه، قبل اتهامه بـ “التآمر على أمن الدولة”.

ولفتت سمية إلى إن السبب أو الذريعة، هو التعليقات التالية التي أدلى بها، والتي جاء بها: “هناك شلل فكري وعقائدي، وهو في الواقع يرسي الأرضية لحرب أهلية؛ لأن تخيل تونس بدون هذا الجانب أو ذاك، تونس بدون النهضة، تونس بدون إسلام سياسي، بدون يسار، بدون أي من مكوناته، هو مشروع حرب أهلية. إنها جريمة.

اقرأ أيضًا : عائلات معتقلين تونسيين يتقدمون بشكوى لمحكمة أفريقية