هددت السلطات السعودية، مئات النازحين اليمنيين في المخيمات الواقعة قرب حدود السعودية، بقصفهم بالطيران إذا لم يغادروا مناطق النزوح خلال 72 ساعة، رغم أنهم يقيمون في نطاق الأراضي اليمنية.
ووجه ضباط سعوديون تهديدات مباشرة للنازحين من أجل نقل وإخلاء مخيماتهم القريبة من المنفذ الحدودي، بأنهم إذا لم يستجيبوا للأوامر وينفذونها على وجه السرعة، فسيكونون تحت مرمى طيران الأباتشي.
واستقرت عشرات الأسر اليمنية، بالمناطق الصحراوية القريبة من منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية، عقب المواجهات مع الحوثيين التي شهدتها محافظة الجوف (شمال) خلال الفترات الماضية، وأطلقوا نداءات استغاثة ومناشدات للحكومة الشرعية لإنقاذهم من الوضع الذي يعيشونه تحت تهديدات وتدخلات القوات السعودية المستمرة.
والشهر الماضي، أعلن الحوثيون سيطرتهم على مديريات في شمال غرب المحافظة الجوف، لكن قوات الجیش اليمني، أعلنت لاحقا، أنها “تمكنت من تحریرها، من ميلیشیا الحوثي”.
وكانت القوات الحكومية بدأت عملية واسعة في 10 أبريل/نيسان الماضي، لاستعادة مدينة الحزم، عاصمة الجوف، من أيدي الحوثيين، لكن الحكومة، رحبت بعدها بساعات بهدنة، أعلنها التحالف العربي بقيادة السعودية، من جانب واحد، لتركيز الجهود على مواجهة مخاطر فيروس “كورونا”.
وللعام السادس يشهد اليمن قتالا عنيفا بين القوات الحكومية التي يدعمها تحالف عربي تقوده السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، والمسيطرة على محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء منذ خريف 2014.
اقرأ أيضاً: مؤتمر المانحين .. عندما تذبح السعودية اليمنيين باليسرى وتجمع تبرعات لهم باليمنى!
اضف تعليقا