قال الدكتور “يوسف النتشة”، مدير مركز دراسات القدس في جامعة القدس ومدير السياحة والآثار في المسجد الأقصى المبارك سابقا إن الحقب الزمنية التي مرت على سوق القطانين يمكن القول إنها ارتبطت مع تاريخ مدينة القدس ويمكن أن يكون لها بوادر للسوق إلا أنه لم يكن بهذا الاكتمال خلال الفترة الإفرنجية.
وأضاف “النتشة” أن السوق يستخدم حاليا للتبادل التجاري الصغير أي شراء الحاجيات مثل السكاكر والتذكارات والمقاهي والسبط وهو ما يحتاجه من زوار مدينة القدس ليعودوا بتلك المذكرات إلى ذويهم.
وأكد “النتشة” أن السوق يعاني من مشاكل كبيرة جداً في الصيانة وفرض بعض الضرائب في ادعاء الملكية من قبل بعض الأشخاص والمؤسسات والمستوطنين الإسرائيليين الذين يحتلون بعض أقسام منه.
من جانبه، قال “ناصر الهدمي” رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد في القدس “إن اعتقاد الصهاينة بوجود قدس الأقداس داخل قبة الصخرة جعلهم يمارسون التضييق على التجار ويدفعونهم لترك محلاتهم وغرفهم حيث يعتبرون المكان مقدساً أكثر من أي مكان آخر”.
وأضاف الهدمي “لا شك أن أي استيلاء من قبل سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية على أي عقار داخل البلدة القديمة وكلما اقترب من المسجد الأقصى المبارك زادت خطورة هذا التسريب مما سيؤثر سلباً جداً لأن الاستيطان لا يستطيع أن يتمدد داخل البلدة القديمة”.
يشار إلى أن سوق القطانين الذي يتزين بالزخارف والحجارة الحمر والسود على مدخله، يعد من أبرز أسواق العهد المملوكي، ويعود بناؤه إلى السلطان “سيف الدين تنكز الناصري” عام 737هـ/1337م.
اضف تعليقا