مخاوف من امتداد رقعة الحرب للضفة الغربية إذا لم يوضع حد للوزراء المتطرفين والسياسات الاستيطانية 

قال زعيم حزب الديموقراطيين الليبراليين في بريطانيا السياسي إد ديفي إنه يجب على المملكة المتحدة فرض عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبتسئيل سموريتش لوضع حد للعنف المنتشر في المنطقة، مؤكدًا أن هذه الخطوة ضرورية لمنع امتداد الحرب من غزة إلى الضفة الغربية. 

وأوضح ديفي أن هذان الوزيران تحديدًا يجب أن يُعاقبا بسبب السياسات الاستيطانية التي يتبعانها، وتشجعيهما على بناء المزيد من المستوطنات غير القانونية على الأراضي الفلسطينية.

وقال زعيم حزب الديمقراطيين الليبراليين، الذي عاد صباح الأربعاء من زيارة لإسرائيل حيث تحدث إلى جمعيات خيرية وسياسيين وأقارب الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس، إن هناك خطرًا من احتمال انهيار حل الدولتين بسبب السياسات العنصرية المتصاعدة التي يتبعها بن غفير وسموريتش.

تأتي هذه المطالبات بعد انضمام المملكة المتحدة بالفعل إلى الدول الأخرى في فرض عقوبات على أربعة مواطنين إسرائيليين وصفتهم بـ “المستوطنين المتطرفين” بعد مهاجمتهم المواطنين الفلسطينيين بعنف ووحشية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

وقال ديفي إن هذه العقوبات يجب أن تشمل إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي في حكومة بنيامين نتنياهو، وبتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، اللذين يعتبران مستوطنان يمينيان متشددان يعيشان في الضفة الغربية المحتلة، ولطالما عبرا عن مشاعر عدائية شديدة وعنيفة تجاه الفلسطينيين.

ولدى بن غفير إدانات سابقة بدعم الإرهاب والتحريض ضد العرب، ولسنوات عديدة كان يحتفظ في منزله بصورة لباروخ غولدشتاين، المسلح الإسرائيلي الذي قتل 29 فلسطينيا في الخليل عام 1994.

أما سموتريش فقد قال إن القوات الإسرائيلية يجب أن تطبق سياسة إطلاق النار بقصد القتل ضد المتظاهرين الفلسطينيين الذين يواجهون القوات المسلحة برشق الحجارة، وفي العام الماضي، قال في خطاب ألقاه في باريس: “لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني، ولا يوجد تاريخ فلسطيني، ولا توجد لغة فلسطينية”.

وقال ديفي، الذي أجرى محادثات مع زعيم المعارضة الوسطية في إسرائيل، رئيس الوزراء السابق يائير لابيد، إنه صدم أثناء الزيارة من حجم الخسائر البشرية، لافتًا أن أي زيادة في المستوطنات أو العنف تجاه الفلسطينيين حول المستوطنات يمكن أن تكون له عواقب وخيمة، وتابع “إذا لم يتم وضع حد لهذه السياسات، فقد يؤدي ذلك إلى تصعيد في الضفة الغربية… المستوطنات تشكل أيضًا عائقًا كبيرًا أمام السلام وحل الدولتين… أعتقد أنه يتعين علينا اتخاذ بعض الإجراءات القوية الآن… أعتقد أنه يتعين علينا إرسال أقوى إشارة ممكنة للتدليل على رفضنا لهذه السياسات الاستيطانية”. 

 

للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا