وصف سياسيون وإعلاميون ونشطاء الحوار التليفزيوني الذي أجراه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، مع التليفزيون اللبناني أمس، بأنه دليل قاطع على استمرار اختطاف الحريري بالسعودية، وفرض الإقامة الجبرية عليه من قبل السلطات السعودية.

وعدد سياسيون ومراقبون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأسباب التي دعتهم للقول بأن الحوار يثبت اختطاف الحريري، من بينها اللهجة المختلفة والخافتة التي تكلم بها الحريري، وتغير أسلوبه عند الحديث عن حزب الله، وحديثه عن العودة إلى لبنان دون تحديد موعد، وكثير من النقاط الأخرى.

وخلال التقرير التالي نرصد بعضًا من تعليقات “إعلاميين وسياسيين عرب” عبر تويتر، على الحوار الذي أجراه الحريري مع التليفزيون اللبناني من قلب المملكة العربية السعودية:

البروفسور اللبناني «أسعد أبو خليل» عبر عن عدم اقتناعه بالحوار قائلا: «أشعر بعد هذه المقابلة أن مكان إقامة سعد سيتغيّر من الريتز إلى موتيل على طريق صحراوي»، وذلك في إشارة منه إلى أماكن اعتقال الأمراء السعوديين الموقوفين على خلفية قضايا فساد.

الكاتب السعودي «جمال خاشقجي» علق على حديث «الحريري» عن عودته للبنان قائلا «ليته يعجل في ذلك، حتى تموت كل الشائعات، لا تنقصنا أزمة أخرى».

الإعلامي «فيصل القاسم»، تساءل «لماذا اختفت اللهجة الحادة ضد إيران وحزب الله في مقابلة الحريري الليلة؟ بيان الاستقالة الأول كان مليئا بالاتهامات والهجمات الحادة على إيران، بينما جاءت المقابلة الليلة دبلوماسية وخافتة».

الصحفي المصري «وائل قنديل» سخر  قائلا: «النتيجة الوحيدة التي خرجت بها من حوار سعد الحريري أنه على قيد الحياة».

السياسي اللبناني ووزير البيئة السابق «وئام وهب» علق قائلا: «لا ضرورة لإكمال المقابلة؛ الرئيس الحريري في الإقامة الجبرية، وأنا أعتبر موقفه ممتازًا في ظل ظروفه، المقابلة أكدت المؤكد».

الإعلامي «رامز القاضي» علق قائلا: «اللي ما عم يقدر يقولو الرئيس سعد الحريري تحت الضغط عم تقولو بولا يعقوبيان بأسئلتها».

فيما ألمح المنتج التليفزيوني «نبيل عبد الستار» إلى وجود رجل يقف خلف زجاج مقابل لـ«الحريري» وبيده ورقة ويتابع «الحريري» النظر إليه من وقت لآخر قائلا «من هو هذا الرجل الذي يراقب الحريري وبيده ورقة ولاحظوا نظرات الشيخ سعد».

وكان رئيس الوزراء اللبناني المستقيل «سعد الحريري»، قد أكد في أول ظهور إعلامي له بعد إعلان استقالته أمس أنه قدم استقالته من رئاسة الحكومة بسبب حرصه على مصلحة لبنان.

وأكد «سأعود إلى لبنان قريبا جدا لتقديم استقالتي بشكل دستوري»، مشددا «لست ضد حزب الله كحزب سياسي لكن عليه ألا يتسبب بخراب لبنان».

وفي وقت سابق من اليوم، أكد الرئيس اللبناني، «ميشال عون»، على مضمون البيان الذي صدر السبت، عن مكتب الإعلام بالرئاسة اللبنانية، حول «الظروف الغامضة والملتبسة التي يعيش فيها رئيس مجلس الوزراء المستقيل سعد الحريري في الرياض».

واعتبر «عون» أن هذه الظروف وصلت إلى درجة الحد من حرية «الحريري» وفرض شروط على إقامته وعلى التواصل معه حتى من أفراد عائلته، وفقا لصحف محلية لبنانية.

وأشار إلى أن «هذه المعطيات تجعل كل ما صدر وسيصدر عن الحريري من مواقف أو ما سينسب إليه، موضع شك والتباس ولا يمكن الركون إليه أو اعتباره مواقف صادرة بملء إرادة رئيس الحكومة».