دشن ولي العهد السعودي العديد من المشروعات الضخمة منذ وصوله لسدة الحكم عام 2017، من أجل ما أسماه تنويع اقتصاد المملكة القائم على النفط واعداً السعوديين بمستقبل باهر.

لكن بعد أكثر من 8 سنوات لم يجن السعوديون غير ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والضرائب الباهظة وباتت المملكة صاحبة الاقتصاد الضخم تستدين من دول العالم واهتزت صورتها أمام الجميع.

أما عن تلك المشروعات والاستثمارات فقد تبخرت أموال المملكة هباءا بعد الإنفاق الضخم على أحلام ولي العهد وتعثرت مشاريع محمد بن سلمان لذلك تراجعت السعودية عن إنجاز بعضها.

أما المشروع الأبرز “نيوم” فأصبح يواجه تحديات كبيرة والآن بدأت تنسحب شركات عالمية منه بعدما تراجعت السعودية عن إتمام بعض المشروعات التابعة لها وظهر جلياً أن مملكة النفط تواجه أزمة إنفاق.

 

القفز من المركب الغارقة

تحدث موقع Architets’ Journal عن انسحاب شركات العمارة DMAA النمساوية وMorphosis الأمريكية من مشروع ذا لاين بعد تقارير انتهاكات حقوق الإنسان، والتي لحقت بهما 3 شركات أخرى: Adjaye Associates Coop Himmelb(l)au، وHOK.

الموقع أكد أن Assael Architecture وAHMM وPLP Architecture وSimpsonHaugh تعد من بين الشركات البريطانية التي تنافست على أعمال التصميم في مشروع ذا لاين، بينما انسحبت شركة Morphosis الأمريكية من المشروع

كما ذكر الموقع أن الشركات قد شاركت في وضع عناصر تصميم مشتركة أو “أحياء عمودية” فردية داخل الوحدات في القسم الأول من “ذا لاين” – المارينا المخفية التي يبلغ طولها 2.4 كيلومتر.

جاء ذلك في الوقت الذي تمر فيه المملكة بأزمة ضخمة بسبب الانفاق الذي يقوم به ولي العهد مع توقع انهيار تلك المشاريع لذلك قامت تلك الشركات بالقفز من سفينة بن سلمان الغارقة.

 

تسريح العمال 

هروب الشركات تبعها تسريح العمال في الوقت الذي قال متحدث باسم نيوم إن “إعادة توزيع الموارد” كانت “شائعة في الصناعة” وأن أعداد القوى العاملة “قد تزيد أو تنقص حسب الحاجة على المدى القريب”.

فيما تعرضت مشاريع رؤية 2030 لتقليص كبير في الخطط. وبمجرد اكتمالها، ستستوعب المدينة في النهاية تسعة ملايين شخص عبر 140 وحدة يبلغ عرضها 200 متر وطولها 800 متر. ونفت نيوم أن يكون المخطط قد تم تقليص حجمه وطموحه.

من جهة أخرى، ذكرت بلومبيرغ أن عدد السكان المتوقع أن يتم إيواؤهم في المخطط بحلول عام 2030 قد تم تعديله من 1.5 مليون إلى 300 ألف، ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن مصدر حكومي سعودي قوله إن بعض مشاريع الرؤية السعودية 2030 تتم “مراجعتها” كجزء من إجراءات توفير التكاليف وأن “بعض المشاريع ستستمر كما هو مخطط لها، لكن بعضها قد يتأخر أو يتم تقليصه”.

الخلاصة أن مشاريع ولي العهد تشهد هروب للشركات العالمية في الوقت الذي يقوم فيه محمد بن سلمان بتسريح العمال ومراجعة المشاريع الضخمة التي قد تشهد انهيار وشيك.

اقرأ أيضًا : على عكس الوعود الرسمية.. كيف تصر الحكومة السعودية على استخدام “التعذيب” في السجون؟