شهد وزير النقل المصري، كامل الوزير، مراسم توقيع اتفاقية الشروط والأحكام بشأن بناء وتطوير البنية الفوقية واستخدام وإدارة وتشغيل محطة الصب الجاف، والمنطقة اللوجستية والصناعية الخاصة بميناء جرجوب في محافظة مرسى مطروح، غربي مصر.

ووقعت الاتفاقية بين الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، وشركة “غولدن وينغز” الإماراتية المتخصصة في مجال الاستثمار في الخدمات والأنشطة اللوجستية.

وقال الوزير، إن “التوقيع يدخل ضمن عقد التزام بناء وتطوير البنية الفوقية وصيانة وتشغيل وإعادة تسليم محطة غلال، ومنطقة لوجستية وصناعية متكاملة بميناء جرجوب المطل على البحر المتوسط”، مضيفاً أن “الشركة الإماراتية ستتولى حق إدارة وتشغيل المشروع على مساحة إجمالية تبلغ 500 ألف متر مربع، ورصيف بعمق 17 متراً، وطول 500 متر من إجمالي 7000 متر أرصفة تجارية بالميناء، لاستقبال سفن الصب الجاف والغلال تحديداً”.

واعتبر الوزير أن “مشروعات هذه المنطقة من المشروعات الفريدة على مستوى الجمهورية، لأنها متخصصة في تداول الغلال، بالإضافة إلى وجود منطقة صناعية متخصصة في الصناعات المرتبطة بالغلال، مثل الأعلاف والزيوت والصناعات الغذائية”.

وأضاف أن “الحكومة تعكف على تحويل الموانئ المصرية إلى موانئ محورية، وزيادة حصتها من السوق العالمية لتجارة الترانزيت، والمساعدة في فتح أسواق جديدة للصادرات المصرية”.

وقررت الحكومة تطبيق برنامج الخصخصة لإدارة الموانئ البحرية، والبدء بميناء الإسكندرية كمرحلة أولى من خلال ربطه بميناء 6 أكتوبر الجاف، مع مد خط سكك حديدية يربط بين محطة بشتيل شمالي الجيزة، والميناء الجاف الذي سيصبح جزءاً من المنطقة الجمركية لميناء الإسكندرية، بما يسمح بالتداول الفوري للحاويات من السفن إلى موقع ميناء 6 أكتوبر.

ويؤكد مراقبون أن طرح هذا الكم الكبير من الموانئ المصرية دفعة واحدة للخصخصة، أمام الشركات الإماراتية على وجه التحديد، يمثل مخاطر كبيرة، خصوصاً مع اتجاه الحكومة للاقتراض الخارجي بشراهة للحد من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والعجز في موازنتها العامة، فضلاً عن التراجع الحاد لعملتها المحلية أمام الدولار.

اقرأ أيضا: السيسي يعرض مصر لأزمة طاحنة و32 مليون مصري على حافة الفقر