قالت شركة “كوسموس أنيرجي” الأمريكية وشريكتها البريطانية “بي.بي”، إنها اكتشفت منجما جديدا للغاز الطبيعي في المياه الموريتانية على مقربة من المنطقة البحرية التي تغطي مشروع “تورتي أحميم” للغاز.

ويقع ذلك البئر عند ملتقى الحدود البحرية الموريتانية السنغالية، حيث تعد المنطقة قبالة موريتانيا وجارتها السنغال في غرب أفريقيا من أكثر الأحواض التي تحظى باهتمام في العالم فيما يتعلق بالتنقيب عن الغاز وجذبت استثمارات من شركات مثل Woodside Energy الأسترالية وBP.

وأعلنت الشركتان أن “حقل الغاز المكتشف محتضن في بئر (أوراكا1) في منطقة بئر الله الداخلة ضمن برنامج التطوير الذي يتولاه شركاء البلدين”.

ويؤكد الاكتشاف معدل نجاح بنسبة 100% للآبار التسع المحفورة في المنطقة.

وتشير تقارير ما بعد الحفر إلى “أن أعمال التنقيب الخاصة ببئر (أوراكا1) استهدفت المنطقة التي لم تتعرض لتجارب من قبل، وأن النتائج المحصلة تجاوزت ما كان متوقعا بكثير”.

وقالت الشركتان إن الحفارة وجدت خلال عمليات التنقيب هضبة غازية بعمق 36 مترا من الغاز.

وبنى التقرير توقعاته الخاصة ببئر “أوراكا1” على حجم يبلغ متوسطه 13 تريليون متر مكعب من الغاز المتوفر في عين المكان، وهو ما يشكل موردا إضافيا داعما لمشروع تسييل الغاز الجاري الإعداد له على مستوى الحدود البحرية الموريتانية السنغالية.

وتتوج بئر “أوراكا1” سنة جيدة من التنقيب والتقييم داخل المياه الإقليمية الموريتانية السنغالية.

ولفتت الشركتان إلى أن بئر “أوراكا1” التي يعتبرانها من أكبر الاكتشافات الغازية في العالم حتى هذه السنة، تبرز بجلاء جودة الغاز الموريتاني مقارنة مع نوعيات الغاز المكتشفة حتى الآن على المستوى الدولي.

وفي أعقاب الاكتشاف الجديد، قالت Kosmos إنها قررت مد الجدول الزمني لبيع جزء من حصتها في المنطقة للعام المقبل.

وقال الرئيس التنفيذي لـKosmos، “آندرو إنجليس” في بيان “يقدم أوراكا-1، الذي نعتقد أنه أضخم اكتشاف للهيدروكربونات في المياه العميقة في العالم حتى الآن هذا العام، مزيدا من الأدلة على الجودة العالمية لحوض غاز موريتانيا”.

وكمية الغاز التي من المحتمل أن تحويها المنطقة تعادل حوالي 8.9 مليارات برميل من المكافئ النفطي، مما قد يجعلها إحدى أكبر اكتشافات النفط والغاز في العالم منذ اكتشاف إيني الإيطالية حقل ظهُر للغاز الذي يحوي 30 تريليون قدم مكعبة قبالة مصر عام 2015.