اتهمت جماعة الحوثي الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بالابتعاد عن “الشراكة” معها كما اتهمت حزبه بتلقي توجيهات، لتشويه صورة الجماعة.

وفي بيان رسمي للمتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام خاطب حزب صالح قائلا: “أنتم دهاقنة السياسة -كما تسمون أنفسكم- أن تُفعِّلوا ما لديكم من أدوات لدعم الجبهة العسكرية لكن لا ذا تأتى ولا ذا حصل”.

وطالبت الجماعة في بيانها على صالح بتقديم ما لديه من تعبئة تعزز العقيدة القتالية الدفاعية لتحالفهم بعيدا عن الهمز واللمز على حد تعبير البيان.

ووجه البيان اتهاما لصالح بتلقي تعليمات من غرفة عمليات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن.
وكان صالح وفي خطابه الذي ألقاه أمس أمام اجتماع لحزبه، تحدث بشكل هجومي تجاه جماعة الحوثي.

ورداً على اتهام صالح للحوثيين بعدم تنفيذ الاتفاق بينهما بإخراج “اللجان الثورية”، من الوزارات، قال المتحدث باسم الجماعة إنه “بشأن اللجنة الثورية العليا، فقد جرى الاتفاق على إنهاء دورها الإشرافي على المؤسسات الحكومية وهذا هو الذي حصل، إذ جرى التسليم والتسلم في مشهد الجميع وبخطوات موثقة، وكان الاتفاق أيضا أن يتم استيعاب اللجان الثورية، وهذا ما تم عرقلته!”.

وبعد أن تحدث صالح عن أن “المكتب التنفيذي” للجماعة، هو من يدير الحكومة، رد الحوثيون بأن “موضوع المكتب التنفيذي فهو خاص بالمكاتب التنفيذية للجماعة، ولا علاقة له بالحكومة لا من قريب ولا من بعيد، كحال ما لدى الأحزاب من لجان عامة ودائمة وعائمة”.

وفيما يخص الموارد التي طالب صالح بتسليمها إلى خزينة الدولة، قال عبد السلام “إن الوزارات الإيرادية بأكملها من حصص حزب المؤتمر، والمطالبةُ بمعرفة أين تُصرف مردودةٌ عليه”.

ورداً على الجزئية التي أشار فيها صالح لانتشار المليشيات التابعة للحوثيين في صنعاء، قال المتحدث باسم الجماعة إن “الإشارة إلى المليشيا لم يكن مفاجئا، بقدر ما كشف حقيقة أن التشويه بحق أنصار الله هي نتاج توجيهات مباشرة تصل من غرف عمليات العدوان، يندرج ضمن توزيع الأدوار فقط”، في اتهام ضمني لصالح وحزبه بالتنسيق مع التحالف.

ويأتي هذا الرد في ظل أزمة حادة، بين شريكي الانقلاب، وصلت إلى خطابات وبيانات مباشرة توجه الانتقادات اللاذعة والاتهامات المتبادلة بين الطرفين، اللذين دخلا في حلف “ضرورة” منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام.