كشف الصحفي “غرايمي وود”، عن تحريف إعلام المملكة لترجمة اللقاء الذي أجراه مع ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، لصالح مجلة “ذي أتلانتيك الأمريكية”.

كما أكد “وود” في مقال جديد نشره في “ذي أتلانتيك” أنه علم أيضا من مصدرين مطلعين في السعودية، أن “بن سلمان” قرر مقاطعته، وأنه لن يتم استقباله مجدداً في الرياض.

وأشار إلى أن قناتي “الإخبارية” و”العربية” التابعتين للحكومة، قامتا بتسليط الأضواء على أجزاء معينة من اللقاء، وإخفاء أجزاء أخرى لاعتقادهما بأنها لا تصب في صالح “بن سلمان”.

وبحسب “وود”، فإن ترجمة اللقاء حملت ثلاث اختلافات أولها أن “بن سلمان” قال له عن حادثة اغتيال “جمال خاشقجي”، إنه لم يأمر بقتله، لكنه في حال أراد تنفيذ مثل هذه العملية، فإنه كان سيرسل مجموعة محترفة بشكل أكثر، متابعاً بأن الإعلام السعودي قام بتغيير الترجمة إلى “وإذا افترضنا جدلاً – لا سمح الله – أن هناك عملية أخرى ستجري من هذا القبيل، بالنسبة لشخص آخر، فلن تكون بهذه الطريقة”.

وأضاف أن ترجمة الإعلام السعودي الرسمي، وإضافة كلمة “لا سمح الله”، هدفها إضفاء لمسة “لطيفة” على جواب ولي العهد.

أما التحريف الثاني أن “بن سلمان” شبّه المتعاطفين مع قطر داخل السعودية إبان الأزمة في 2017، بالأمريكيين المتعاطفين مع الزعيم النازي أدولف هتلر إبان الحرب العالمية الثانية، بيد أن الإعلام السعودي حذف الجزء المتعلق بهذه الإجابة بشكل كامل.

وبحسب “وود” فإن التحريف الثالث هو أن “بن سلمان” نفى تماماً وبشكل قطعي أن يكون قرأ مقالا واحد لـ “خاشقجي”، بيد أن الإعلام السعودي ذكر أن ولي العهد “لم يقرأ مقالا كاملا” للكاتب الراحل

إضافة إلى ذلك فإنه سأل “بن سلمان” عن إمكانية السماح ببيع الخمور بشكل قانوني في السعودية، بيد أنه رفض الإجابة عن ذلك، لافتاً إلى أن الإعلام السعودي لم ينشر السؤال كاملاً.