إبراهيم سمعان
اهتمت صحف عالمية عديدة بدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، معتبرة أن القرار خطوة عقلانية من جانب السياسي الأكثر شعبية في البلاد.
وأوضحت الصحف أن قرار أردوغان يمثّل محاولة منه لتشكيل حكومة قوية قادرة على تجنيب البلاد أزمات اقتصادية، ومن شأنها كذلك تحقيق الاستقرار.
وقال موقع صحيفة “ذي ورلد ويكلي” الأسبوعية الأمريكية: إن العديد من المحللين وصفوا قرار الرئيس التركي بالتحرك العقلاني.
ونقل الموقع عن أيتين ماهكوبيان، وهو محلل سياسي تركي ومستشار سابق لزعيم حزب العدالة والتنمية السابق أحمد داود أوغلو، قوله: إن المخاوف الاقتصادية والحرب في سوريا كانت العوامل الرئيسية وراء قرار الانتخابات المبكرة.
ونوّه بأن آخرين يرون أن الخطوة قد اتخذت من أجل إقامة حكومة أقوى لضمان الاستقرار، ونقل عن هلال كابلان، الصحفية والمحللة السياسية، قولها لقناة الجزيرة: “الانتخابات ستضع البلاد في المسار الصحيح بحكومة رئاسية قوية، وتهدف الانتخابات المبكرة إلى إنشاء إدارة أكثر استقرارًا وقوة وسط القضايا الصعبة التي تواجهها تركيا، مثل الوضع في سوريا، والتهديدات الإرهابية على البلاد، بما في ذلك حزب العمال الكردستاني وحزب الشعب، فضلًا عن الدور التركي المتزايد في المنطقة”.
بينما قال هوارد إيسنستات، وهو أستاذ مساعد لتاريخ الشرق الأوسط في جامعة سان لورانس، في مقال بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية: إن مثل هذه الانتخابات مهمة للغاية لفهم الطريقة التي يحكم بها الرئيس التركي وفهم تركيا المعاصرة.
وأوضح أن الانتخابات المبكرة تقلل من خطر عدم الاستقرار الاقتصادي الذي قد يقوض شعبية الحكومة، مشيرًا إلى أن الديموقراطية التركية تجعل الرئيس أردوغان في غير حاجة إلى الانتصارات المذهلة التي تدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو المصري عبد الفتاح السيسي للتلاعب للحصول عليها. وأضاف أن أردوغان يحتاج إلى أغلبية عادلة.
أما وكالة “بلومبرج” الأمريكية فقد نقلت عن نهاد علي أوزكان، المحلل في مؤسسة أبحاث السياسة الاقتصادية بتركيا قوله: “ليس لدى أحزاب المعارضة الوقت لتشكيل تحالفات انتخابية، وهذا يعزز فرص أردوغان في الفوز”.
وقالت صحيفة “فيننشال تايمز” البريطانية: إن أحزاب المعارضة تواجه العديد من العقبات، موضحة أن حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي، لم يختر بعدُ مرشحًا للرئاسة، كما أن صورته في نظر مؤيدي أردوغان المتدينين ملطخة بالتاريخ العدواني للعلمانية، وهو يناضل، مع الأحزاب الأخرى، للحصول على أكثر من 25 في المائة من الأصوات.
اضف تعليقا