ينحاز محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الذي يسعى إلى إتمام صفقة التطبيع إلى صف الاحتلال الإسرائيلي منذ وصوله للحكم ولا سيما منذ السابع من أكتوبر الماضي حيث عملية طوفان الأقصى.
منع بن سلمان الشعب السعودي من حقه في التظاهر من أجل دعم القضية الفلسطينية وأمر بالقبض على من يدعو إلى فلسطين أو شعب غزة في حين سمح للصهاينة بالوصول إلى الحرمين الشريفين.
كذلك لم يسمح ولي العهد باستخدام سلاح النفط لردع الاحتلال الإسرائيلي عن عدوانه على القطاع وتأمر مع الإمارات في خيانة الجسر البري الذي يمر من صحراء السعودية وصولاً إلى الأراضي المحتلة.
مؤخراً سلطت صحف عالمية الضوء على الطعنات التي وجهها محمد بن سلمان للقضية الفلسطينية.. فكيف رأت سلوك ولي العهد؟.
علاقة حقيقية وصداقة
فجرت مجلة The Spectator البريطانية مفاجأة مدوية حين أفصحت عن أن طيارين إسرائيليين وعرب بينهم سعوديين اشتركوا مؤخرا في تدريبات مشتركة فوق البحر الأحمر، وتم التدريب على التعاون غير المسبوق الذي رأيناه عند الهجمات الإيرانية الأخيرة.
ولفتت المجلة الشهيرة إلى أن الاحتلال والسعودية يرسلان كبار قادتهما العسكريين لحضور اجتماعات منتظمة تستضيفها القيادة المركزية الأمريكية، وهناك “علاقة حقيقية وصداقة” تتطور بين كبار الضباط من هذين البلدين دون علاقات دبلوماسية رسمية.
أما صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية فقد كشفت أن مسؤولين سعوديين أشاروا الآن بشكل غير علني للإدارة الأمريكية بأنهم قد يقبلون بتعهدات شفهية من إسرائيل بالدخول في محادثات جديدة حول قيام دولة فلسطينية من أجل ضمان الأجزاء الأخرى من الاتفاق الأكثر أهمية بالنسبة للرياض.
الدفاع عن الاحتلال
لم يتوانى ولي العهد السعودي في الدفاع عن الاحتلال وذلك عبر التخاذل التام حيث أبرزت مجلة فورين بوليسي الأمريكية عدم اتخاذ السعودية أي خطوات ملموسة ضد الاحتلال الإسرائيلي على الرغم من مجازره الوحشية ضد الفلسطينيين
فيما شددت المجلة على أن الاحتلال الإسرائيلي أصبحت شريكاً اقتصادياً رئيسياً لبعض الدول وهذا يفسر السبب وراء عدم اتخاذ السعودية أي خطوات ملموسة ضد إسرائيل،
وأكدت أن السعودية ساهمت في الدفاع عن إسرائيل وأسقطت القوات الجوية الملكية السعودية مقذوفات إيرانية كانت تحلق في مجالها الجوي، وقدمت معلومات استخباراتية مهمة قبل الهجوم، وذلك من أجل تقليل المخاطر من نشوب حرب إقليمية.
وأخيراً ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن السعودية منفتحة على تعاون عسكري أوثق مع إسرائيل في ظل أمريكا، لكن لا ينبغي لأحد أن يتوقع أن تشارك في مهام مشتركة أو زيارات عسكرية مع إسرائيل.
الخلاصة أن الصحافة العالمية أبرزت تخاذل وخيانة محمد بن سلمان حاكم واحدة من كبرى الدول العربية والإسلامية والتي تصب في مصلحة الكيان الصهيوني وذلك من أجل إتمام صفقة التطبيع.
اقرأ أيضًا : آل سعود الشر ينكلوا بالناشط أبو الخير.. لماذا؟
اضف تعليقا