العدسة – إبراهيم سمعان

“لقد أنجز الرئيس العديد من مشاريع الطرق والمستشفيات والخدمات الاجتماعية، والآن أولويتنا معه ستكون محاربة الإرهاب”.. هذه إحدى شهادات الناخبين الذين صوّتوا لصالح إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان بعد ما نجح في رهانه بإعادة انتخابه منذ الدورة الأولى.

وفقًا لتقرير نشره “راديو فرنسا الدولي” فإنّ فوز الرئيس التركي وحزبه في الانتخابات التشريعية والرئاسية من الجولة الأولى كان بمثابة ضربة مزدوجة للمعارضة خالفت التوقعات.

وأوضح أنه حسب وكالة “الأناضول” الرسمية حصل أردوغان على 52.5٪ من الأصوات بعد فرز 98٪ من الأصوات، وفي سباق الانتخابات البرلمانية، ذكرت القنوات التلفزيونية أن حزب العدالة والتنمية الحاكم حصل على 42 %، في حين حصل حليفه حزب الحركة القومية على 11 %، وذلك بعد فرز 99 % من الأصوات.

وبحسم الرئيس التركي نتيجة الانتخابات الرئاسية لصالحه، سيستمر في سدة الحكم لخمس سنوات أخرى بموجب تعديل دستوري أقر العام الماضي في استفتاء شعبي.

ونوَّه الراديو بأن الصحف التركية أعربت صباح الاثنين، عن سرورها بهذا الإنجاز وأكّدت أنه “انتصار للشعب”؛ حيث كتب إحداها “نصر تاريخي”، وعنونت أخرى: ” ثورة 24 يونيو”.

من جهتها نشرت صحيفة “لوباريزيان” تقريرًا عن الأتراك في فرنسا، مشيرة إلى أن أغلبيتهم يميل بشكل كبير إلى الرئيس أردوغان، وصوتوا له خلال الانتخابات.

ونقلت الصحيفة عن هاتيس، 39 عامًا، ذات الشعر الأشقر الطويل، التي كانت في قائمة الانتظار للتصويت بالقنصلية التركية في بولون-بيانكور بإقليم أوت دو سين، ووصلت إلى فرنسا وعمرها 4 سنوات، “لا شكّ في أن أردوغان هو أفضل خيار لمستقبل البلاد”.

 

وأضافت: “منذ صغري، أذهب إلى تركيا كل عام، رأيت تغييرًا حقيقيًا بعد وصول أردوغان للحكم. تحسنت مستوى معيشة الأتراك، وسمح بارتداء الحجاب، الذي كان ممنوعًا من قبل. كانت هناك مشكلة: النساء المحجبات لم يكن بإمكانهن الدراسة طويلًا”.

 

وأوضحت “لو باريزيان” أنه على بُعد أمتار قليلة منها، قال شاب ذو شارب أبيض وشعر قصير رمادي: “من لا يحب أردوغان لا يحب أباه!”.

 

وكغيرها من الأتراك الآخرين في فرنسا، انتقدت هاتيس ما نشرته مجلة “لوبوان” الأسبوعية، عن الرئيس التركي، فيما أكد سليمان، وهو طالب في الفيزياء والكيمياء يبلغ من العمر 20 عامًا، لا توجد مشكلة في حرية التعبير بتركيا.

أما بالنسبة للأكراد، فيعتبر الطالب أنه ينبغي أن يكونوا أكثر امتنانًا للتركيا وتساءل: “لماذا هم معادون لأردوغان بعد كل ما فعله لهم؟ فبفضله هدأت التوترات، يمكنهم الآن التحدث بلغتهم، ولديهم مدارسهم ويحصلون على حقوقهم”.

 

وكان الرئيس التركي دعا في أبريل الماضي إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة كانت مقررة في الأصل في نوفمبر 2019، تجسد الانتقال من نظام برلماني إلى نظام رئاسي واسع الصلاحيات.