فجرت صحيفة إسرائيلية مفاجأة كبيرة بعدما كشفت عن حرب سرية مشتعلة بين ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” ورئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير “تركي الفيصل” وصل صداها إلى أفراد العائلة الملكية الحاكمة.
وذكرت “معاريف” أن سبب الصراع يعود إلى مستقبل العلاقات بين السعودية وإسرائيل، خاصة بعد اللقاء المفاجئ والسري لـ”بن سلمان” مع رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” في مدينة نيوم.
وأشارت إلى أن “تركي الفيصل” وجه انتقادات لاذعة لإسرائيل بعد أسبوعين من لقاء “بن سلمان–نتنياهو” المفاجئ، ووصف دولة الاحتلال بأنها “قوة استعمارية غربية”.
ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي “حيمي شليف” إن “بن سلمان” مستعد للتحرك بسرعة فيما يتعلق بإبرام اتفاق للتطبيع مع إسرائيل، وهو ما يعارضه الأمير “تركي” وبشدة.
ولفت “شليف” إلى أن “تركي” شغل مناصب مهمة في الدولة بخلاف ولي العهد “الذي يعتبر وجوده في الحكم خطأ كبير، حيث أنه ومنذ تعيينه ولياً للعهد في يونيو/حزيران 2017 ثمة صخب كبير في أوساط العائلة المالكة على سلوكه”.
وأضاف المحلل الإسرائيلي: “تعيين شاب مع تجاوز الكبار في السن يعتبر غير شرعي بالنسبة للسعوديين إلى جانب فجوة أخرى وهي أن (بن سلمان) كان بلا تجربة في إدارة أجهزة وسياسة الدولة حين عُين وليا للعهد مقارنة بسابقيه الذين كانوا وزراء وسفراء وقادة في الجيش أو مديري شركات كبرى وبالتالي أكثر ملاءمة بكثير منه في إدارة الدولة والسياسة”.
ولذا فإن ولي العهد السعودي “متخوف من عودة الإدارة الامريكية الجديدة بقيادة جو بايدن للنظر إلى السعودية عبر الزجاجة المكبرة لحقوق الإنسان، وطرح أسئلة محرجة مرة أخرى عن مقتل خاشقجي، وعن الإعدامات وحقوق العمال الأجانب في المملكة، وعن عمليات القتل وارتكاب جرائم إنسانية بحق المدنيين في اليمن” حسب المحلل الإسرائيلي.
واعتبر أن “نجاح اتفاق التطبيع مع السعودية يحتاج إلى إدارة أمريكية قوية كإدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، التي حولت الشرق الأوسط من منطقة صلبة إلى سائلة، وأجبرت السعودية على السماح بعبور الطائرات الإسرائيلية مجالها الجوي كي تصل إلى الدول الخليجية التي طبعت معها”.
اضف تعليقا