قال مؤرخ الإنجليزي “مايكل برلي”أن”الآمال المعقودة على ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” في أن يكون مصلحا يداوي أمراض المنطقة ستذهب سدى.

ورأى -في مقاله بصحيفة “التايمز” البريطانية- أن حقائق صعود ولي العهد السعودي تبدو أكثر غموضا حتى إن والده الملك “سلمان بن عبد العزيز” بدت عليه علامات الشك.

وأوضح “برلي” أن السعودية أهدرت ملايين الدولارات على الدعاية الإعلامية التي قامت بها شركات العلاقات العامة وجماعات الضغط الغربية للتصفيق لجولة “بن سلمان” العالمية في مارس الماضي، وفشلت في تسويقه بأنه الرجل القوي المقبل رغم صغر سنه.

وألمح إلى أن الفجوة بين الدعاية لولي العهد والواقع قد أصبحت واضحة، وبدا ذلك في مشروع مدينة نيوم المتطورة التي كان يسعى لإنشائها على خليج العقبة.

ويعتقد الكاتب أن محاولة “ابن سلمان” لعزل قطر لدعمها المزعوم للإرهاب باءت أيضا بالفشل، وأدت لتدمير مجلس التعاون الخليجي لصالح ثنائي مراوغ (السعودية والإمارات).

وختمت “برلي” مقاله قائلا: “بن سلمان” ليس مصلحا ولا هو رجل قوي، لأنه بجرة قلم يستطيع والده تغيير وريثه وتجريده من سلطته، وقد يحدث ذلك قريبا بالنظر إلى التذمر المتنامي من الأمراء الغاضبين، ولعل هذا هو السبب في أن هذا الأمير كان ينام في يخت راس قبالة مدينة جدة طوال فصل الصيف تحت حراسة مشددة”.