سلطت صحيفة “الغارديان” البريطانية الضوء على القفزات الهائلة للإنتاج التليفزيوني التركي، والتي قالت إنه أصبح يظهر كمنافس لنظيره الأمريكي للحصول على الشعبية الدولية بعد أن اجتاح الشرق الأوسط، وآسيا وأمريكا اللاتينية.
وذكرت الكاتبة “فاطمة بوتو” في تقرير مطول نشرته الصحيفة البريطانية، أن الإنتاج التليفزيوني التركي حظي بنجاح عالمي، مشيرة إلى أن ذلك لا يتوقف فقط على المسلسلات.
وفي هذا الصدد نقلت الكاتبة عن الدكتور “أرزو أوزتوركمن” الذي يدرس التاريخ في جامعة “بوغازجي” في إسطنبول قوله إن “ما تنتجه تركيا ليس المسلسلات التليفزيونية أو التاريخية فقط، إنها سلاسل متعاقبة”.
وأضاف: “إنه نوع من التطور، يتم فيها استخدام روايات فريدة، ومقطوعات الموسيقية، ولهذا تحظى بشعبية كبيرة”.
وأشارت الكاتبة إلى أنه وفقا للمبيعات الدولية والمشاهدات العالمية تحتل تركيا المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في التوزيع التلفزيوني في جميع أنحاء العالم.
وذكرت أن الإنتاج التليفزيوني التركي يحظى بشعبية ضخمة في روسيا والصين وكوريا وأمريكا اللاتينية، مشيرة إلى أنه الوقت الحاضر، تعد تشيلي هي أكبر مستهلك لسلاسل المسلسلات التركية من حيث عدد العروض المباعة، بينما المكسيك ثم الأرجنتين هما الأكثر لدفع الأموال لشراء تلك العروض الدرامية .
وأشارت الكاتبة إلى أن الحلقة الواحدة في السلسلة الدرامية (Dizi) قد تستمر لمدة ساعتين أو أكثر، مشيرة إلى أن الفترة الاعلانية رخيصة في تركيا.
وأوضحت أن هيئة الرقابة على البث الحكومي في تركيا تدعو إلى أن تتخلل كل 20 دقيقة من المحتوى الدرامي حوالي 7 دقائق إعلانات تجارية.
وأوضحت الكاتبة أن كل سلسلة درامية لها موسيقاها التصويرية الخاصة بها، ويمكن أن تتضمن 50 شخصية رئيسية، وتميل إلى التصوير إلى موقع يقع بقلب إسطنبول التاريخية، ولا تستخدم استديوهات التصوير إلا إذا اقتضت الحاجة إلى ذلك.
اضف تعليقا