كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية أن سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي المخلوع، معمر القذافي، أدار العلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وليبيا إبان حكم والده.

وقالت الصحيفة، الأحد، إنه “بينما كان والده من أشد المؤيدين الصريحين للقضية الفلسطينية ودعم الجماعات الفلسطينية المسلحة بالأموال والأسلحة والتدريب، كان سيف الإسلام قد التقى علنًا بالإسرائيليين من قبل”.

وتابعت: “لا توجد علاقات رسمية بين البلدين، لكن (إسرائيل) ونظام القذافي كانا على اتصال بشأن القضايا الدبلوماسية والإنسانية”، مضيفة أنه “أدار هذه الاتصالات سيف الإسلام، من خلال رجال أعمال يهودي من أصل ليبي، وأحد هؤلاء هو والتر أربيب، الذي تتركز عملياته حول كندا”.

وقالت الصحيفة إنه “لطالما اهتمت (إسرائيل) بليبيا بسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي في البحر المتوسط ​​وقربها من الحدود المصرية وأيضًا بسبب الجالية الكبيرة لليهود الليبيين في (إسرائيل) وتأثيرهم على اليهود الليبيين الذين هاجروا إلى إيطاليا”.

وأمس الأحد، أفادت “المفوضية الوطنية العليا للانتخابات” في ليبيا أن سيف الإسلام القذافي، قدم أوراق ترشحه لرئاسة ليبيا إلى المفوضية بشكل رسمي.

وحسب خارطة الطريق، التي ترعاها الأمم المتحدة، فإنه من المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بالتزامن في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل. 

إلا أن مجرم الحرب، خليفة حفتر، الذي يسيطر على الشرق الليبي، والأعضاء الداعمين له داخل مجلس النواب، ما زالوا يتصرفون بمعزل عن الحكومة الشرعية ويتمردون على القانون والاتفاقات الليبية.