تحدثت صحيفة “معاريف” العبرية، أن القمة بين الأطراف لاستئناف المفاوضات حول صفقة الأسرى، سوف تنعقد يوم الخميس المقبل، فيما لم ترد حماس بعد رسميًا، على الوسطاء، ولا يزال غير واضح كيف يؤثر تعيين يحيى السنوار، رئيسا للمكتب السياسي لحماس على موقف التنظيم.

من جانبه، قالت محللة الشؤون السياسية في الصحيفة الإسرائيلية، آنا براسكي؛ إنه “في الخامس عشر من آب/ أغسطس، بعد أسبوع من إصدار قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، بيانا مشتركا، يطالب فيه إسرائيل وحماس بالعودة إلى “مفاوضات عاجلة”، ستنعقد القمة بين الأطراف لاستئناف المحادثات حول صفقة الأسرى”.

وتابعت: “قبل القمة، ستجرى عدّة محادثات تحضيرية من قبل فرق العمل، ومن المتوقع أن يصل عدد من المسؤولين الأمريكيين إلى الشرق الأوسط للتحضير للقمة”، مبرزة أن بريت مكغورك، وهو مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيصل إلى القاهرة لمناقشة الترتيبات المتعلقة بالحدود المصرية مع قطاع غزة

ونقلت الصحيفة العبرية، عن مصادر وصفتها بـ”المطّلعة” قولهم: “ليس كل شيء يعتمد على رغبة إسرائيل ورئيس الوزراء نتنياهو في التنازل والتسوية. نحن ما زلنا نعتقد بأن السنوار، الذي اكتسب مؤخرا قوّة إضافية داخل تنظيم حماس وأصبح القائد المطلق، غير مهتم بالصفقة. ومع ذلك”.

وتابعت أنّه “تستمر المفاوضات، وقد تم تحقيق بعض التقدم في بعض النقاط”.

طبقًا للتقديرات بين الوسطاء، فإن حماس لن تعارض تسليم مسألة محور فيلادلفيا بالكامل للطرف المصري. ونظرا للاكتشافات الأخيرة للأنفاق الكبيرة على الحدود مع مصر، من المحتمل أن ترفض القاهرة الإصرار على الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من المنطقة، ومن المرجح أن يتم التوصل إلى صيغة تلبي احتياجات الطرفين.

في الوقت الحالي، تستمر المقاومة في الإصرار على مطلب السماح بالمرور الحر، دون تفتيش، إلى شمال القطاع. ترفض دولة الاحتلال الإسرائيلي هذا المطلب، وتطالب بوضع إجراء يمنع مرور المسلحين إلى شمال غزة.

بعد فترة معينة، بدأ فيها الإسرائيليون يتلقّون رسائل مشجعة تفيد بأن حماس بدأت تتراجع عن مطلب إجراء مفاوضات غير محددة الزمن بين المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من الصفقة، يبدو أن السنوار قد تراجع عن هذا الموقف وأعاد هذا المطلب إلى الطاولة. 

ترى دولة الاحتلال الإسرائيلي أنّ مطلب التفاوض على إنهاء الحرب دون تحديد فترة زمنية، ودون العودة إلى القتال، يعني إنهاء الحرب فعليًا دون إعلان رسمي. وهي ترفض هذا المطلب.

تطالب حماس بإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى البارزين، بمن فيهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات، دون أن يكون للاحتلال الإسرائيلي حق الفيتو على هويتهم. فيما تطالب دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الفيتو على هوية بعض الأسرى على الأقل ممن سيتم إطلاق سراحهم. 

اقرأ أيضًا : إيرلندا تدعو أوروبا لمراجعة الشراكة مع الاحتلال