أكد تقرير لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية تمكن عناصر مرتبطة بحركة حماس من فرض السيطرة المدنية على مناطق شمال قطاع غزة، وهو ما يثير قلق تل أبيب علما أن الجيش الإسرائيلي سبق أن أعلن السيطرة على هذه المناطق.

وتابعت الصحيفة الإسرائيلية، الأحد، بأنه خلال نهاية الأسبوع كانت هناك زيادة نسبية في عدد عمليات إطلاق الصواريخ من المناطق التي كان الجيش الإسرائيلي قد دخلها سابقا وقلص حجم قواته فيها شمال قطاع غزة.

فيما نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن “هناك مخاوف لدى القيادة في الجيش الإسرائيلي من تنامي القدرة العسكرية لحماس شيئا فشيئا في المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي”.

يذكر أنه في ظل عودة السيطرة المدنية لحماس، تبدي المؤسسة العسكرية الإسرائيلية مخاوفها من مغبة تآكل ما وصفته بـ”الإنجازات” التي حققها الجيش الإسرائيلي شمالي القطاع، بحسب الصحيفة.

وتتمحور المخاوف الإسرائيلية حول احتمال أن تقوم حركة حماس بتأهيل وإعادة قدرتها العسكرية، وما يشير إلى ذلك، أنه في نهاية الأسبوع طرأت زيادة نسبية في عدد عمليات إطلاق الصواريخ من المناطق التي كان الجيش الإسرائيلي قد حقق فيها السيطرة العملياتية وقلص حجم قواته في شمال قطاع غزة.

فيما يرجع ذلك أيضا، بحسب التقديرات العسكرية الإسرائيلية، إلى حقيقة أن المسلحين من حماس والفصائل الفلسطينية الذين ما زالوا في المنطقة أقل خوفا من النشاط العملياتي العسكري تحت غطاء الطقس العاصف.

لكن على أي حال، فإن “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية منزعجة وقلقة من الديناميكيات السلبية التي قد تتطور في هذه المناطق، وهو أمر قد يؤدي قريبا إلى زيادة النشاط العسكري الإسرائيلي هناك”.

جدير بالذكر أنه وسط هذه التطورات والمتغيرات الميدانية، تشير المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى أنه رغم حقيقة أن الجيش الإسرائيلي قد أنهى مرحلة المناورة في مدينة غزة وما حولها، وانتقل إلى التركيز على الغارات والاقتحامات والعمليات النوعية، فإنه في هذه المناطق التي أعلن الجيش فرض السيطرة عليها لم يتم إنشاء آلية مدنية بديلة حاليا لخدمة وتدبير أمور ما يقرب من 200 ألف فلسطيني بقوا في المنطقة.

اقرأ أيضًا : جمعيات حقوقية مغربية تطالب الجنائية الدولية بملاحقة مجرمي الحرب في غزة