أكدت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن العلاقات العسكرية بين باريس وأبو ظبي باتت قوية ومتنوعة، خصوصا في عهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي أكدت الصحيفة أنه تربطه علاقات قوية مع قيادة أبو ظبي.

واعتبرت الصحيفة أن هذا التقارب مع الشيخ محمد بن زايد يأتي في ظل سعي أبو ظبي للعب دور إقليمي أكبر في الشرق الأوسط وخاصة في ليبيا.

وكشفت الصحيفة أن الإمارات أصبحت خلال السنوات الأخيرة رابع أكبر مشتر للأسلحة في العالم، وقد أصبح الخبراء العسكريون يلقبونها باسم “إسبرطة الخليج”، في إشارة لهذه المدينة اليونانية القديمة التي كانت تسيطر عليها النزعة العسكرية؛ إذ إن القوات المسلحة الإماراتية رغم قلة عددها تتحرك بشكل كبير وعلى عدة واجهات في المنطقة، بحسب رأي دنيس بوشار، المختص في شؤون الجزيرة العربية في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية.

وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن أبو ظبي لا تتردد في مساعدة الجنرال خليفة حفتر الذي يسيطر على شرق ليبيا حيث تسعى قيادات في أبو ظبي لتنفيذ أجنداتها بالقوة، وهو أمر يلاحظه كل المتابعين في اليمن، حيث تسعى أبو ظبي لتقسيم البلاد عبر انفصال الجنوب، وذلك على حساب مصالح حليفها السعودي.

كما أن الإمارات كانت الأكثر تصلبا وعدوانية خلال الأزمة الخليجية مع قطر، مرجحة أن تكون أبو ظبي هي أصلا من يقف وراء افتعال هذه الأزمة، على حد قولها.

وأضافت الصحيفة أن الإمارات، رغم كل هذه الأجندات، تحافظ على سياسة براجماتية لحماية مصالحها الفردية، حيث إن عدد الإيرانيين الموجودين في الإمارات أكثر بكثير من الموجودين في قطر، على الرغم من أن هذا الحضور الإيراني الكبير يزعج الرياض، رغم تحالفهما ضد قطر.